“وول ستريت” تتوسع في الخليج بعد إعلان استثمارات تريليونية في أمريكا

تعتزم مجموعة “يو بي إس” افتتاح مكتب جديد في أبوظبي، فيما كشفت “جيه بي مورغان” عن خطط لتوظيف أكثر من 100 موظف جديد
شرعت بنوك “وول ستريت” في تنفيذ خطط توسعية جديدة في الشرق الأوسط، في وقت تتجه فيه أموال الخليج نحو الولايات المتحدة، بعد إعلان دول المنطقة عزمها استثمار أكثر من 2 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي.
وتعتزم مجموعة “يو بي إس” افتتاح مكتب جديد في أبوظبي، فيما كشفت “جيه بي مورغان” عن خطط لتوظيف أكثر من 100 موظف جديد في الشرق الأوسط، ليصل عدد موظفيها إلى نحو 500، مقارنة بـ 370 حالياً، فيما تسعى “غولدمان ساكس” إلى فتح مكاتب جديدة في المنطقة وزيادة عدد موظفيها، وفقاً لتصريحات نقلتها “بلومبيرغ”، عن مسؤولين تنفيذيين خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة.
وقالت ماري كالاهان إردوس، رئيسة وحدة إدارة الأصول والثروات في “جيه بي مورغان”: “إنه وقت مثير جداً للجميع للتفكير في هذا التوجه”، مشيرة إلى الزخم الذي تشهده المنطقة، في ظل برامج تنموية بمليارات الدولارات.
لطالما جذبت دول الخليج اهتمام البنوك العالمية، إذ تقود صناديق الثروة السيادية خطط التحول الاقتصادي في دول مثل السعودية وقطر والإمارات، مستفيدة من أصول تتجاوز 4 تريليونات دولار، فيما تُترجم هذه السيولة إلى صفقات مالية ضخمة للبنوك الأمريكية، مع ما يرافقها من رسوم استشارية مجزية.
وقال مارك ناخمان، رئيس وحدة إدارة الأصول والثروات في “غولدمان ساكس”، إن المنطقة مقبلة على “سلسلة قوية من الاكتتابات العامة”، ما يمنح المستثمرين فرصاً أكبر لتحقيق عوائد جيدة، واصفاً الأسواق الشرق أوسطية بأنها “جذابة من حيث العائد والمخاطرة”.
وفيما تتطلع “يو بي إس” للاستفادة من تدفّق الأثرياء نحو مدن منخفضة الضرائب، أكدت بيا مارتن، رئيسة أعمال المجموعة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن “الشرق الأوسط كان الرابح الأكبر بين الأفراد الأثرياء الذين غادروا الأنظمة الضريبية المرتفعة، مثل المملكة المتحدة”.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” قد ذكرت أن المركز المالي في أبوظبي تلقى سيلاً من الاستفسارات بعد تقليص المزايا الضريبية للمقيمين غير الدائمين في بريطانيا.
ولا تقتصر موجة التوسع على البنوك، بل تشمل أيضاً شركات إدارة الأصول، إذ أعلنت مجموعة “آشمور” المتخصصة في الأسواق الناشئة عن افتتاح مكتب لها في قطر.
وتدير الشركة ما قيمته 10 مليارات دولار نيابة عن عملاء في الشرق الأوسط، وحقق صندوقها المحلي للأسهم عائداً يقارب 20% منذ انطلاقه في 2024.