الاخبار

وكالة: أمريكا تدرس تخفيف قيود بيع “الرقائق” للإمارات

وكالة “بلومبيرغ”: المحادثات حول تخفيف القيود على رقائق الذكاء الاصطناعي للإمارات تشهد زخماً متزايداً في واشنطن.

قالت مصادر مطلعة، إن الولايات المتحدة تدرس تخفيف القيود المفروضة على مبيعات الرقائق الإلكترونية من شركة “إنفيديا” إلى دولة الإمارات، بالتزامن مع نقاشات حول إمكانية استثمار الأخيرة في شركة “إنتل” الأمريكية.

ونقلت وكالة “بلومبيرع” عن الأشخاص قولهم، إن الرئيس دونالد ترامب، قد يعلن عن بدء العمل على اتفاق ثنائي مع الإمارات بشأن الرقائق الإلكترونية، خلال زيارة إلى الخليج منتصف مايو الجاري.

ولم يتم حتى الآن إقرار أي شيء بهذا الخصوص، وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، علماً بأن الجدل بشأن قواعد التجارة في أشباه الموصلات لا يزال مستمراً في واشنطن.

ولفت الأشخاص إلى أن المحادثات حول تعديل القيود المفروضة على رقائق الذكاء الاصطناعي للإمارات تحديداً تشهد زخماً متزايداً داخل وزارة التجارة والبيت الأبيض.

وأوضحوا أنه من غير المرجح لأي إعلان مرتقب أن يتضمن تفاصيل محددة حول كيفية تغيير وصول الإمارات إلى الرقائق، إلا أن أي خطوة نحو اتفاق محتمل ستُعد إنجازاً للدولة الخليجية.

وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن الإعلان سيوفّر لمحة عن كيفية تعامل ترامب مع سياسة الذكاء الاصطناعي خارج الصين، إذ تناقش إدارته كيفية المضي قدماً فيما يُعرف بـ”قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي”.

ومن المتوقع أن يبدأ ترامب زيارة إلى الإمارات ضمن جولة خليجية تشمل قطر والسعودية خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو، وهو التاريخ الذي يتعين فيه على الشركات البدء بالامتثال لـ”قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي”، وفق “بلومبيرغ”.

ونقلت عن أحد الأشخاص قوله، إن ترامب تساءل مؤخراً عن سبب عدم قدرة واشنطن بيع رقائق لدولة مُصرح لها بشراء مقاتلات “إف 35″، رغم أن الإمارات لا تزال تتفاوض مع أمريكا بشأن شروط تلك الصفقة.

وبحسب الوكالة، فإن تعليقات ترامب جاءت بعد لقائه مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني في الإمارات وشقيق رئيس الدولة، الذي زار واشنطن في مارس، ضمن إطار جهود لتسهيل وصول رقائق “إنفيديا” إلى السوق الإماراتي.

وكانت الإمارات أعلنت في مارس الماضي عن خطط لاستثمار ما يصل إلى 1.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل في مجالات الطاقة، وأشباه الموصلات، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتصنيع داخل أمريكا، بحسب مسؤول أمريكي تحدث لوكالة “رويترز”.

وأوضحت “بلومبيرغ”، أنه من المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة المزيد من الاستثمارات الإماراتية في قطاع التكنولوجيا الأمريكي، في حين طرح مسؤولين بإدارة ترامب، فكرة السعي إلى استثمار إماراتي أكبر في “إنتل”، الشركة الأمريكية المتعثرة التي تتصدر جهود الحكومة الأمريكية لإعادة تصنيع أشباه الموصلات محلياً، إلا أن المحادثات بهذا الشأن لا تزال في مراحلها الأولى داخلياً.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية تطلب منذ عام 2023 ترخيصاً خاصاً لتصدير رقائق “إنفيديا” إلى الإمارات ودول الخليج الأخرى، على خلفية المخاوف من إمكانية وصول هذه المعدات إلى الصين، بالرغم من التطمينات الإماراتية المستمرة لواشنطن.

وسبق أن أجرى مسؤولون إماراتيون مباحثات متقدمة مع إدارة جو بايدن، بشأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكان للاتفاق أن يسمح للشركات الإماراتية بتجاوز حدود تصدير الرقائق الوطنية مقابل التزامات أمنية، إلا أن الإمارات تخلت عن المباحثات بعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى