“الداخلية السعودية” تحذّر من حملات الحج الوهمية والمكاتب غير المرخصة لخدمة الحجاج
أكد مفتي مصر نظير عياد، أن أداء فريضة الحج دون الحصول على تصريح رسمي من السلطات السعودية يعد “مخالفة شرعية صريحة”، فيما حذّرت الداخلية السعودية من حملات الحج الوهمية.
وفي تصريحات لوكالة “أنباء الشرق الأوسط”، حذر عياد من العواقب الدينية والاجتماعية المترتبة على هذا السلوك، مشدداً على أن مخالفة ولي الأمر في تنظيم شؤون الحج “إثم شرعي”.
وأشار مفتي مصر، إلى أن التصريح بات شرطاً من شروط الاستطاعة، ما يعني أن من لا يمتلكه “غير مكلف بالحج أصلاً”.
وأوضح المفتي أن إصرار البعض على الحج بطرق غير نظامية يسيء إلى صورة بلدانهم ويؤثر سلباً على سمعة المواطنين في الخارج.
وأوضح أن تكرار هذه المخالفات قد يؤدي إلى “فقدان المصداقية الدولية” والإضرار بالنظام العام الذي يدعو إليه الإسلام.
كما أشار مفتي مصر، إلى أن الحج دون تصريح يُحدث عبئاً على السلطات السعودية، ويؤدي إلى اختلال في منظومة التنظيم، مما يعرض الحجاج للخطر في ظل الضغط على الموارد والخدمات.
وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية المصرية مواطنيها للالتزام بتعليمات السلطات السعودية، محذرة من ترحيل المخالفين ومنعهم من دخول المملكة لعشر سنوات.
من جانبها، حذرت وزارة الداخلية السعودية من حملات الحج الوهمية والمكاتب غير المرخصة لخدمة الحجاج، والانقياد خلف الإعلانات الوهمية والمضللة، مشددة على تطبيق العقوبات المقررة نظاماً بحق الذين سوف يجري ضبطهم.
وأهابت بالجميع الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج التي تهدف إلى المحافظة على أمن وسلامة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، والمبادرة بالإبلاغ عن مخالفي تلك الأنظمة والتعليمات .
يشار إلى أن مصر والسعودية كثفتا تنسيقهما مؤخراً لمكافحة “مافيا الحج غير النظامي”، ضمن جهود لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وتستعد مكة المكرمة لاستقبال أكثر من مليوني حاج هذا العام، في ظل توقعات بزيادة أعداد الزائرين، بعد رفع القيود التي فرضت خلال السنوات الماضية بسبب جائحة “كوفيد-19” وأعمال التوسعة التي انتهت في معظم مناطق الحرم المكي.
