وزير النقل السوري: الكلفة التقديرية للمسار داخل الأراضي السورية تبلغ نحو 250 مليون دولار.
كشف وزير النقل السوري يعرب بدر، عن دراسة مشروع استراتيجي لإنشاء قطار سريع يربط سوريا بدول الخليج العربي مروراً بالأراضي الأردنية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الربط الإقليمي وتيسير حركة النقل بين دول المنطقة.
وقال الوزير، في تصريحات نقلتها قناة “الإخبارية السورية”، اليوم الثلاثاء، إن هناك اهتماماً متزايداً من مؤسسات دولية وإقليمية بالمشاريع الكبرى في سوريا، وعلى رأسها تطوير شبكة السكك الحديدية وفتح طرق مأجورة، عبر صيغ استثمارية تعتمد على نظام “البناء والتشغيل والنقل” (BOT).
وأوضح بدر أن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) من أبرز الجهات التي أبدت اهتماماً بتمويل مشاريع السكك الحديدية في سوريا، مشيراً إلى اجتماع فني مرتقب مع “IFC” لمناقشة دراسات الجدوى وخطط الطرح الاستثماري.
وأكد أن المشروع يمثل “رافعة اقتصادية إقليمية”، وليس مجرد مشروع محلي، قائلاً: “ندافع اليوم عن هذا المشروع أمام الجهات المانحة مثل البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية”.
كما كشف الوزير عن إحراز تقدم في إعادة تفعيل مشاريع متوقفة، في مقدمتها مشروع تأهيل الخط الحديدي الحجازي الذي يربط بين دمشق وعمّان، مبيناً أن الكلفة التقديرية للمسار داخل الأراضي السورية تبلغ نحو 250 مليون دولار.
وأضاف أن الوزارة تعتمد رؤية طويلة الأمد لتطوير خط سكك حديدية حديث بين دمشق والحدود الأردنية، بسرعة تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة، وفق خريطة نقل إقليمي معتمدة من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).
وأشار إلى أن الخط الحجازي القديم، الذي بدأ تشغيله عام 1908، لا يواكب معايير السكك الحديدية الحديثة، لكنه لا يزال صالحاً لنقل البضائع ليلاً بسرعات منخفضة، ما يتيح الربط المباشر بين دمشق والمراكز الجمركية في عمّان.
