أكدت واشنطن أنها لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين تحت غطاء الأنشطة التجارية المشروعة.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، سريان قرار إعادة تصنيف جماعة “الحوثي” في اليمن، منظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تأتي تنفيذاً لأحد الوعود الأولى التي قطعها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن “أنشطة الحوثيين تشكل تهديداً لأمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، كما تعرض سلامة أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية للخطر”، وذلك وفقاً للأمر التنفيذي 14175 الصادر عن ترامب.
وأشار البيان إلى أن “الحوثيين نفذوا منذ عام 2023 مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن”، بالإضافة إلى استهدافهم القوات الأمريكية التي تدافع عن حرية الملاحة والشركاء الإقليميين.
ولفت إلى أن الجماعة امتنعت عن استهداف السفن التي ترفع العلم الصيني، بينما استهدفت السفن الأمريكية والحليفة.
وأكدت واشنطن أنها “لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين تحت غطاء الأنشطة التجارية المشروعة”.
وشددت على أن هذه الخطوة “تعكس التزام إدارة ترامب بحماية المصالح الأمنية الأمريكية وسلامة المواطنين، كما تساهم في الحد من الدعم الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية”.
والاثنين، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ، خلال اتصال هاتفي مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي، على ضرورة وقف “الهجمات غير المشروعة” التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر والممرات البحرية المجاورة.
ووفقاً للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، فقد أعرب روبيو عن شكره لسلطنة عمان على “دورها الحاسم” في تسهيل الإفراج عن طاقم السفينة “MV Galaxy Leader”، الذين احتجزهم الحوثيون لأكثر من عام.
وفي يناير الماضي، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب، قرر إدراج جماعة “الحوثي” في اليمن على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
ورداً على هذه الهجمات، شنت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024، غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين، كما قصفت “إسرائيل” أهدافاً عدة داخل اليمن، ولا سيما في صنعاء، وهددت بـ”ملاحقة” قادة الجماعة.
