الاخبار

واشنطن: الاجتماع مع الروس بالرياض ليس بداية مفاوضات

الوفد الأمريكي لم يعين بعد كبيراً لمفاوضيه في محادثات أوكرانيا، وموسكو في الوقت الراهن، تجري محادثات مع أمريكا بشأن العلاقات الثنائية.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، إن واشنطن لا ترى في الاجتماع المرتقب مع وفد روسي في الرياض، غداً الثلاثاء، بداية “مفاوضات” بشأن أوكرانيا، بل متابعة للمحادثة الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره فلاديمير بوتين.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، في تصريحات صحفية على هامش زيارة وزير الخارجية ماركو روبيو إلى الرياض: “لا أعتقد أنه يجب أن يُنظر إلى هذا الأمر باعتبار أنه يتعلق بالتفاصيل، أو بالتقدم في إطار شكل من المفاوضات”.

وأضافت: “كما طلب الرئيس ترامب، فإن هذا في الواقع متابعة لتلك المكالمة الهاتفية لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا المضي قدماً ومعرفة ما هو ممكن”.

بسياق متصل، قال مسؤول روسي لوكالة “رويترز” عن المحادثات المرتقبة مع واشنطن: إن “وفدنا الروسي يغلب عليه الطابع الاقتصادي”، مؤكداً أن “واشنطن وموسكو لم تتفقا بعد على كيفية بدء المحادثات المتعلقة بأوكرانيا”.

كما أشار إلى أن “الوفد الأمريكي لم يعين بعد كبيراً لمفاوضيه في محادثات أوكرانيا، وموسكو في الوقت الراهن، تجري محادثات مع أمريكا بشأن العلاقات الثنائية”.

وبحسب موقع “أكسيوس” الأمريكي، سيكون الاجتماع خطوة مهمة أخرى في تحسين العلاقات الأمريكية الروسية، منذ الاختراق الذي حدث الأسبوع الماضي بالمكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين.

وذكر الكرملين أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعه يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية للرئيس بوتين سيشاركان في محادثات مع مسؤولين أمريكيين في السعودية بشأن العلاقات بين البلدين.

وفي وقت سابق من اليوم، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود في العاصمة الرياض، وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو.

وكان روبيو قد وصل، صباح اليوم، إلى الرياض في ثاني محطات جولته الأولى في الشرق الأوسط بعد “إسرائيل”، والتقى في وقت سابق نظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث استعراضا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، وبحثا المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وفق الخارجية السعودية.

ووجه ترامب كبار المسؤولين ببدء مفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا التي تعهد مراراً خلال حملته الانتخابية بإنهائها.

ولعبت الرياض، التي تشارك أيضاً في محادثات مع واشنطن حول مستقبل قطاع غزة، دوراً في الاتصالات المبكرة بين إدارة ترامب وموسكو؛ وهو مما ساعد في إتمام صفقة تبادل سجناء الأسبوع الماضي.

والأحد الماضي، أعلن مسؤولون أمريكيون أن فريقاً من كبار المسؤولين من إدارة البيت الأبيض سيجرون في السعودية محادثات مع مفاوضين روس وأوكرانيين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتشن روسيا حرباً على جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير 2022، تشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية على غرار حلف “الناتو”، وهو ما تعده كييف “تدخلاً” في شؤونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى