الاخبار

هجوم إسرائيلي يستهدف سفينة ضمن “أسطول الحرية” قرب مالطا

كانت السفينة ترسو في المياه الدولية على بعد عشرات الأميال من مالطا عند قصفها

تعرضت إحدى سفن “أسطول الحرية” لكسر الحصار عن غزة، الليلة الماضية، لهجوم إسرائيلي بالطائرات المسيرة قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق فيها.

وكانت السفينة “الضمير” قادمة من تونس وعلى متنها 30 ناشطاً دولياً في مجال حقوق الإنسان، وتم استهدفها في المياه الدولية بالقرب من سواحل مالطا.

وقال متحدث باسم أسطول الحرية أنه بينما كانت السفينة ترسو في المياه الدولية على بعد عشرات الأميال من مالطا، جرى استهدافها بطائرتين مسيرتين ضربت إحداهما جهاز توليد الكهرباء؛ مما أدى لاحتراق مقدمة السفينة وإصابتها بأضرار في هيكلها، دون وقوع ضحايا.

وأكد بيان لـ”أسطول الحرية” أن السفينة أرسلت إشارة استغاثة فور وقوع الهجوم، وأنه لم تستجب سوى قبرص الجنوبية، والتي لم تُقدم الدعم الكهربائي الضروري بعد انقطاع الكهرباء الذي يهدد بغرق السفينة.

من جهتها، قالت شبكة “سي إن إن” عن تحالف أسطول الحرية المتجه إلى غزة أن سفينة الأسطول التي تعرضت لهجوم تغرق الآن.

ونقلت عن ياسمين أكار، المسؤولة الإعلامية للتحالف قولها أن “هناك ثقب في السفينة الآن وهي تغرق”، مؤكدة أن السفينة “أرسلت نداءات استغاثة إلى الدول المجاورة، بما في ذلك مالطا”، وأن “قارباً صغيراً” من جنوب قبرص قد أرسل للمساعدة. 

وقالت أكار: “سفينتنا تبعد حالياً 17 كيلومتراً عن سواحل مالطا في المياه الدولية، وقد تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة مرتين”، مشيرة إلى أن المولدات الكهربائية في مقدمة السفينة كانت الهدف الواضح.

وتظهر مواقع تتبع حركة السفن أن السفينة “كونشينس” ترفع علم بالاو، وكانت متوقفة قبالة الساحل الشرقي لمالطا صباح الجمعة.

ويصف تحالف “أسطول الحرية” نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه شبكة دولية من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، الذين يعملون على إنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر من خلال اتخاذ إجراءات مباشرة وغير عنيفة.

والعام الماضي، خطط تحالف أسطول الحرية لإطلاق سفن محملة بالمساعدات لغزة من دول بينها تركيا وليبيا.

يذكر أن “إسرائيل” هددت مراراً باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة، وسبق أن هاجمت في 2010 السفينة “مافي مرمرة” ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن استشهاد 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى