نقل مقار الشركات الإقليمية للسعودية يتجاوز هدف 2030
الفالح: زاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 70% منذ إطلاق “رؤية المملكة 2030”.
قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، اليوم الثلاثاء، إن 540 شركة إقليمية أصبح لها مقراً في المملكة، بينما كانت الهدف 500 مقر بحلول 2030.
جاء ذلك في جلسة حوارية على هامش النسخة الثامنة من “مبادرة مستقبل الاستثمار” التي انطلقت اليوم، في الرياض.
يأتي ذلك بعد دخول قرار إيقاف الحكومة السعودية التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي خارج المملكة حيز النفاذ مطلع العام، وذلك بعد انتهاء المدة الممنوحة منذ فبراير 2021.
وأكد الفالح، أن المملكة استطاعت مواجهة مختلف التحديات الجيوسياسية عالمياً بفضل متانة الاقتصاد.
وأشار إلى أن الاقتصاد السعودي في مركز الشرق الأوسط، مضيفاً: “نشعر بالألم على المستوى الإنساني، وكذلك نرى الإرباكات الحاصلة في البحر الأحمر”.
ولفت الوزير السعودي، إلى أن ما يحصل قد يدفع البعض للتساؤل عن تأثير ذلك على الاقتصاد.
وشدد على أن ذلك بالطبع له تأثيرات سلبية، ولكن بفضل “رؤية المملكة” فإن العوامل الدافعة أكثر من العوامل المعوقة.
وحول الناتج المحلي للمملكة، قال الفالح: “لدينا نمو حتى في ظل هذه الاضطرابات، فقد زاد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 70% منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 حتى الآن”.
وأوضح: “إذا نظرنا إلى مجموعة العشرين، خلال هذه الفترة والتذبذبات والصدمات التي حصلت، بما في ذلك الصدمات في سوق النفط، نجد أن السعودية كانت ثاني أكثر الاقتصادات نمواً في هذه المجموعة”.
وأضاف: “إذا انتقلنا إلى الاستثمار نجد أننا استهدفنا 3.3 تريليونات دولار من الاستثمار المباشر، ما نسميه معادلة رأس مال النمو”.
ولفت إلى أن هذه المعادلة تنمو بما يعادل 8% سنة بعد أخرى، وعدد تراخيص الشركات الدولية عشرة أضعاف ما كان عليه قبل الرؤية، وفي مجال السياحة، انتقلنا من (صفر) إلى تسجيل 100 مليون زيارة سياحية خلال السنة الماضية.
وانطلقت في وقت سابق من اليوم، بالعاصمة السعودية الرياض، النسخة الثامنة من “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار”، بمشاركة 5 آلاف ضيف و500 متحدث يتناقشون في 200 جلسة، بموضوعات أبرزها دور أفريقيا في الاقتصاد العالمي، وتعزيز دور المرأة في المناصب القيادية، والاستقرار الاقتصادي والتنمية العادلة ومكافحة التغير المناخي، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والابتكار والصحة والقضايا الجيوسياسية.