نصف مليون نازح فلسطيني يعودون إلى شمال غزة
غزة (الاتحاد)
تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين على الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى شمال قطاع غزة أمس، بعد أن بدأت إسرائيل الانسحاب من ممر رئيسي عقب موافقة حركة «حماس» على تسليم الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود ورهينتين أخريين.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن نحو نصف مليون نازح فلسطيني عادوا من جنوب إلى شمال القطاع.
وأضاف، أن 10 آلاف مفقود باتوا في حكم الموتى تحت الأنقاض، مؤكداً أنه لا توجد معدات للبحث عنهم وانتشالهم.
وتدفق الناس نحو الشمال سيراً على الأقدام على طريق يمتد بمحاذاة البحر المتوسط، وبعضهم يحملون الأطفال الرضع أو حزماً من الأمتعة على أكتافهم.
وقال شهود، إن أول مجموعة من السكان وصلت إلى مدينة غزة في الصباح الباكر بعد فتح أول نقطة عبور في وسط قطاع غزة في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي. وفتحت نقطة عبور أخرى بعد ذلك بنحو ثلاث ساعات تقريباً لدخول المركبات. ودوت صيحات الفرح من آلاف الأسر النازحة في الملاجئ ومخيمات النازحين، ومنها أسر نزحت عدة مرات خلال الحرب التي امتدت 15 شهراً.
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المقرر أن يعود سكان شمال قطاع غزة للمنطقة في مطلع الأسبوع، لكن إسرائيل قالت، إن «حماس» انتهكت الاتفاق بعدم إطلاق سراح الرهينة يهود وأبقت نقاط العبور مغلقة.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، قال وسطاء قطريون، إن «حماس» وافقت على إطلاق سراح يهود والمجندة آجام بيرجر ورهينة ثالثة غداً الخميس، أي قبل يومين من الموعد المقرر للإفراج عن ثلاث رهائن آخرين يوم السبت المقبل، فوافقت إسرائيل على عودة السكان إلى شمال غزة اعتباراً من صباح أمس.
ويسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية لنحو 650 ألف فلسطيني يتواجدون حالياً في وسط القطاع وجنوبه بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع، وهي منطقة أسفرت العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية التي استمرت 15 شهراً إلى تسوية معظمها بالأرض.