نجيب ميقاتي لـ «الاتحاد»: استمرار الحرب يهدد استقرار لبنان والمنطقة برمتها
عبدالله أبوضيف (بيروت)
اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي أن استمرار الحرب يهدد استقرار البلاد والمنطقة برمتها ويزيد من معاناة الشعب اللبناني، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للحيلولة من دون تفاقم الأوضاع ووقف التصعيد، موجهاً في ذات السياق الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لدورها في تقديم الدعم الإغاثي العاجل للشعب اللبناني.
وقال ميقاتي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن أكثر من مليون شخص نزحوا من جنوب لبنان بسبب تصاعد وتيرة العنف، ما أدى لأزمة إنسانية كبيرة، موضحاً أن الأوضاع المتدهورة أجبرت العائلات على مغادرة منازلها، مما يكشف ضرورة الإسراع في تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 لوقف التصعيد وضمان الاستقرار في المنطقة.
ودعا ميقاتي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للحيلولة من دون تفاقم الأوضاع، مؤكداً أن لبنان يمر بظروف حرجة تتطلب جهوداً دولية لوقف العنف وضمان عودة النازحين إلى منازلهم بأمان.
وأكد أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية بهدف إيجاد حلول سريعة للأزمة الإنسانية الناجمة عن النزوح الجماعي من الجنوب.
وأشار ميقاتي إلى أن التداعيات الإنسانية والاقتصادية للنزوح باتت تشكل ضغطاً هائلاً على البنية التحتية والخدمات الأساسية في لبنان، وخاصة في المناطق التي تستقبل النازحين.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، لكنه حذر من أن الحل الجذري يكمن في تهدئة الأوضاع ووقف التصعيد العسكري، مؤكداً أن استمرار العنف يهدد استقرار لبنان والمنطقة برمتها، ويزيد من معاناة الشعب اللبناني.
ووجه ميقاتي شكره إلى دولة الإمارات والدول العربية التي أرسلت مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة الشعب اللبناني، مؤكداً في الوقت نفسه إلى أن لبنان يحتاج إلى دعم إقليمي ودولي من أجل وقف العنف والتصعيد.
وفي سياق آخر، أكد ميقاتي أمس، في تصريحات صحفية، استعداد السلطات لتعزيز عديد الجيش في جنوب لبنان، إذا تمّ التوصل الى وقف لإطلاق نار.
وقال ميقاتي: «لدينا حالياً 4500 جندي في جنوب لبنان ويُفترض أن نزيد بين 7 آلاف الى 11 ألفاً».
وأوضح أنه في حال التوصل الى وقف لإطلاق النار، يمكن نقل جنود من مناطق غير ساخنة الى جنوب البلاد.
ورداً على سؤال عما إذا كانت القوات الإسرائيلية باتت موجودة داخل لبنان، أجاب ميقاتي «معلوماتنا أن عمليات كرّ وفرّ تحصل، يدخلون ويخرجون».
وأشار ميقاتي إلى أن «المسعى الدولي القائم حالياً يتمحور حول إصدار قرار بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش اللبناني في جنوب الليطاني».
وأضاف: «نحن مستعدون كدولة لبنانية أن نفرض سيادتنا على كامل الأراضي اللبنانية».
وأكّد ميقاتي من جهة أخرى اتخاذ السلطات إجراءات مراقبة مشددة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت منذ أسبوع، بوابة لبنان الوحيدة جواً إلى العالم، للحؤول من دون استهدافه من إسرائيل. وقال «نحن كحكومة نقوم بكل ما أوتينا من قوة من أجل نزع الذرائع من يد الإسرائيلي».
وأوضح أن الركاب والطائرات والبضائع المنقولة تخضع كلها لـ«تدقيق قوي» منذ أسبوع.