الاخبار

نتنياهو يواصل تحريضه ضد قطر للمرة الثانية في 24 ساعة

نتنياهو: “لم نرَ تعاوناً قطرياً على أقل تقدير، وهو ما كان يمكنه أن يقود إلى إنجاز صفقة تبادل”.

هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، وللمرة الثانية خلال 24 ساعة، دولة قطر على خلفية الوساطة التي تؤديها للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وقال نتنياهو خلال لقائه بالرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس: “نطالب بالضغط ليس فقط على حماس بل أيضاً على قطر التي لها تأثير كبير على حماس ولا يتم استغلال ذلك”.

وأوضح نتنياهو: “لم نرَ تعاوناً قطرياً على أقل تقدير، وهو ما كان يمكنه أن يقود إلى إنجاز صفقة تبادل”.

وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال قد هاجم قطر أمس السبت، قائلاً إن عليها “أن تتوقف عن اللعب على الجانبين بخطاباتها المزدوجة”، داعياً إياها إلى “أن تقرر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب وحشية حماس”، حسب زعمه.

رد قطري صارم

وجاء الرد القطري سريعاً على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الذي أكد رفض الدوحة القاطع للتصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب نتنياهو، مؤكدةً أنها تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية.

وأضاف أن “تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن التحضُّر يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة عبر التاريخ استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق المدنيين الأبرياء”.

وأشار إلى أنه “منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة عملت دولة قطر، بالتنسيق مع شركائها، على دعم جهود الوساطة الهادفة إلى وقف الحرب، وحماية المدنيين، وضمان الإفراج عن الرهائن”.

وتابع: “يجدر هنا طرح سؤال مشروع: هل تم الإفراج عما لا يقل عن 138 رهينة عبر العمليات العسكرية التي توصف بـ(العدالة)، أم عبر الوساطة التي تُنتقد اليوم وتُستهدف ظلماً؟”.

كما أكد الأنصاري أن “السياسة الخارجية لدولة قطر، المبنية على المبادئ، لا تتعارض مع دورها كوسيط نزيه وموثوق”.

وشدد أيضاً على أن حملات التضليل والضغوط السياسية لن تثني الدوحة عن الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة، والدفاع عن حقوق المدنيين بغضّ النظر عن خلفياتهم، وعن القانون الدولي دون تجزئة أو انتقائية.

وتأتي التصريحات التحريضية التي يطلقها نتنياهو، مع جهود مستمرة تبذلها الدوحة إلى جانب شركائها، مصر والولايات المتحدة، في الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

ويذكر أن قطر نجحت منذ بداية العدوان على غزة في التوصل إلى اتفاقات أسفرت عن إطلاق سراح عشرات الأسرى من الجانب الإسرائيلي، وآلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى