الاخبار

نازحون يروون تفاصيل مروعة حول قصف مستشفى شهداء الأقصى

ماذا حدث في ساحة مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة؟

جيش الاحتلال قصف بشكل مباشر ساحة المستشفى ما أدى لنشوب حريق بخيام النازحين.

الحريق أسفر عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة أكثر من 40 آخرين بينهم حالات خطيرة.

جثث متفحمة وأصوات صراخ تملأ المكان، وعجز من قبل المتواجدين في إخراج الأجساد التي حرقت داخل الخيام، كان هذا ما حدث فجر الاثنين 14 أكتوبر بين خيام النازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.

تعرضت المستشفى إلى قصف إسرائيلي تسبب في إحداث حريق بعشرات الخيام التي تؤوي نازحين وعائلات وصحفيين، ما تسبب باستشهاد وإصابة عدد منهم، وتفحم جثثهم، وتدمير خيامهم.

وعاش النازحون والطواقم الطبية ليلة رعب داخل ساحة المستشفى، خاصة مع استشهاد العديد من النازحين حرقاً وعدم تكمن أحد من الوصول إليهم وإخراجهم من النيران وإنقاذ حياتهم.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن استهداف الاحتلال المباشر لساحة المستشفى تسبب بنشوب حريق كبير في خيام النازحين ومرافق المستشفى، واستشهاد 4 وإصابة أكثر من 40 بينهم حالاتهم خطيرة، ومعظمهم أطفال ونساء.

كابوس مرعب

تقول الصحفية المقيمة بساحة المستشفى أمل الوادية: “أشعر وكأنني في كابوس لم أستيقظ منه بعد التهام النار لخيامنا في المستشفى، وحدوث انفجارات متتالية، وجميعنا نهرب من الموت”.

وتضيف الوادية بمنشور لها عبر حسابها في موقع “فيسبوك”: “نفر من الموت إلى الموت، ولم تعد قدماي تحملاني ولم أعد أشعر بهما ولم أعد قادرة على النهوض مجدداً، لقد نفذ صبري وضاقت روحي كثيراً يا الله”.

وأوضحت أن “النيران زادت خلال الحريق وأحرقت كل خيامنا ولم يستطع أحد فعل شيء، وفقدنا جميع معداتنا الصحفية، والملابس التي اشتريناها بصعوبة من الأسواق بعد النزوح من مدينة غزة”.

وتستطرد بالقول: “أنا مشتتة وضائعة وخائفة كثيراً ولا يمكن لشيء في العالم أن يشفيني، نجوت حقاً هذه المرة من تحت الموت لكن إلى متى سيبقى الموت يلاحقنا كظلنا، وإلى متى سنبقى في الشوارع وبالطرقات بلا مأوى؟، والأهم لماذا نعيش كل هذا؟ ولماذا ندفع الثمن لوحدنا؟”.

ليلة رعب

كذلك، تؤكد الصحفية شروق شاهين أنها نجت برفقة زملائها من موت محقق وعاشت ليلة رعب بعد استهداف المستشفى، واشتعال حريق امتد لعدد كبير من الخيام وطال خيام الصحفيين.

تقول شروق في منشور لها عبر حسابها في “فيسبوك”: “هذه المرة السابعة الي يتم استهداف المشفى، والأخطر هو بيان الجيش الإسرائيلي الذي قال فيه إنه تم استهدف مجمع قيادة وسيطرة في منطقة عرفت سابقاً بمستشفى شهداء الأقصى، يعني نزع الحصانة وعدم اعتبارها من المراكز المدنية المحمية وفق القانون الدولي، يعني حياة المرضى والجرحى والطواقم الطبية والصحافية بخطر حقيقي”.

واعتبرت أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية هو الذي شجع على استمرار وتكرار استهداف المستشفيات وغيرها من المراكز المدنية.

احتراق الجثث

داخل مستشفى شهداء الأقصى، وصف النازح محمود مصلح ما حدث من حريق ضخم التهم غالبية خيام النازحين بأنه “من أهوال يوم القيامة، حيث كان الجميع يهرب ولا ينظر أحد لأحد من شدة النيران وارتفاع درجة الحرارة”.

يقول مصلح صاحب الجسد المنهك لـ”الخليج أونلاين”: “شاهدت نازحين ماتوا حرقاً داخل خيامهم ولم يستطع أحد الوصول إليهم أو حتى سحبهم لشدة النار التي كانت تتوسع بشكل سريع”.

ويضيف مصلح: “رائحة لحوم الشهداء انتشرت بكل مكان لأن من استشهدوا بقوا لأكثر من 30 دقيقة والنيران تشتعل بأجسادهم وهي فترة طويلة”.

استهداف متعمد للنازحين

المكتب الإعلامي الحكومي، أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف للمرة السابعة على التوالي خيام للنازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى، في محرقة جديدة سقط فيها شهداء ومصابون.

وأوضح أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي سبق ونفذت جرائم قصف خيام النازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى في 10 يناير، و3 مارس، و22 يوليو، و4 أغسطس، و5 و27 سبتمبر، و14 أكتوبر 2024.

ودان المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المحرقة الجديدة، محملاً الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المحرقة والجرائم المُمنهجة بحق المدنيين والنازحين في غزة.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المحرقة التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى