الاخبار

ميقاتي ينفي طلب واشنطن وقف إطلاق النار «من طرف واحد»

بيروت (الاتحاد)

نفى مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أمس، أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار «من جانب واحد»، بعد أن قال مصدران إن مبعوثاً أميركياً نقل هذا المقترح لدفع محادثات إنهاء الأعمال القتالية بين «حزب الله» وإسرائيل.
وقال مكتب ميقاتي إن موقف الحكومة واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين، وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين الطرفين عام 2006.
وكان مصدر سياسي لبناني كبير ودبلوماسي رفيع المستوى قالا إن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار «من جانب واحد» مع إسرائيل، في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات التي تهدف إلى حل الصراع المستمر منذ أكثر من عام.
أمنياً، جددت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، فجر أمس، غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد نحو أسبوع من الهدوء الحذر.
وشن الجيش الإسرائيلي  نحو 14 غارة على الضاحية بعد إصداره إنذارات إلى سكان مبانٍ في «الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة» بإخلائها.
وفي السياق، ارتفع عدد القتلى في الغارة التي استهدفت شقة سكنية كانت تأوي نازحين في بلدة «عين الرمانة القماطية» في قضاء «عاليه» في محافظة جبل لبنان إلى 3 ضحايا، فيما لا يزال العمل جارياً على رفع الأنقاض والبحث عن مفقودين حسب ما أفاد مصدر أمني.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ينس لايركه، أمس، إن أكثر من 842 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب الهجمات الإسرائيلية، وأن أكثر من نصفهم من النساء والفتيات.
وأشار لايركه، في تصريح صحفي من جنيف، أن الجيش الإسرائيلي أنذر، صباح أمس، سكان مناطق بالضاحية الجنوبية لبيروت بالمغادرة، واصفا ذلك بأنه «تهجير قسري».
وأضاف أن موجة نزوح جديدة حدثت في وقت قصير نتيجة الهجمات الجوية المكثفة بعد هذا الطلب.
وذكر لايركه، أن ما يقارب 50 ألف شخص غادروا قضاء بعلبك شمال شرق البلاد، في الأيام الأخيرة، متجهين إلى مناطق شمالي سهل البقاع.
وأشار إلى أن الكثير من الناس قضوا الليل في السيارات.
وأكد لايركه، أن زيادة كبيرة في عدد النازحين حدثت بسبب مطالب إسرائيل بالتهجير القسري والهجمات الجوية.
ولفت إلى أن إجمالي عدد المهجّرين تجاوز 842 ألف شخص أكثر من نصفهم نساء وفتيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى