تأتي هذه الزيارة في إطار شراكة استراتيجية آخذة في التوسع، تشمل مجالات الطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والدفاع.
من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، المملكة في 22 أبريل الجاري، حيث يعقد محادثات مع ولي العهد السعودي رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
جاء ذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام سعودية عن قناة “WION” الإخبارية الهندية، وقالت إنها تأتي في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار شراكة استراتيجية آخذة في التوسع، تشمل مجالات الطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والدفاع.
وتُعد السعودية أحد أبرز الشركاء الاقتصاديين للهند، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية خلال السنة المالية (2023-2024) نحو 42.98 مليار دولار أمريكي، توزعت بين صادرات هندية بقيمة 11.56 مليار دولار، وواردات سعودية بلغت 31.42 مليار دولار.
ويشهد التعاون الاقتصادي بين الجانبين نمواً متواصلاً، مع ارتفاع الاستثمارات الهندية في المملكة إلى نحو 3 مليارات دولار حتى أغسطس 2023، إضافة إلى وجود أكثر من 400 شركة هندية عاملة في السوق السعودية، مقابل نحو 40 شركة سعودية تنشط في قطاعات متنوعة داخل الهند.
كما يُنظر إلى السعودية على أنها أحد أكبر موردي الطاقة للهند، مما يضفي على العلاقات بعداً استراتيجياً إضافياً.
وكان مودي قد زار المملكة في عام 2016، وتقلد وسام الملك عبد العزيز من الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو أعلى وسام مدني في البلاد.
وأسفرت تلك الزيارة عن توقيع خمس اتفاقيات تعاون شملت مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز الاستثمارات.
في المقابل، قام ولي العهد السعودي بزيارتين رسميتين للهند في عامي 2019 و2023، أكد خلالهما أهمية تعميق الشراكة في المجالات كافة، وأشار إلى تطلع الرياض إلى تعزيز التقارب الاستراتيجي مع نيودلهي، لا سيما في ظل التحديات المشتركة المرتبطة بالأمن الإقليمي والتطرف.
وتعكس التصريحات المتبادلة بين قادة البلدين تطابقاً واضحاً في وجهات النظر حيال عديد من الملفات الإقليمية والدولية، كما تُظهر رغبة مشتركة في توسيع أطر التعاون من خلال مجلس الشراكة الذي تم الإعلان عنه سابقاً، ويترأسه كل من ولي العهد ومودي، بهدف دفع العلاقات إلى مستويات أكثر شمولاً واستدامة.
