مهندس “خطة الجنرالات” يتحدث عن فشل إسرائيلي “ذريع”

آيلاند: هزيمة “إسرائيل” بحرب غزة يمكن قياسها من خلال معرفة من حقق أهدافه وأي جانب فرض إرادته على الآخر
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ومهندس “خطة الجنرالات” لتهجير سكان شمال غزة الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، إن “إسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً في الحرب”.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن آيلاند قوله، اليوم الجمعة، إن هزيمة “إسرائيل” بحرب غزة يمكن قياسها من خلال معرفة من حقق أهدافه وأي جانب فرض إرادته على الآخر.
وأردف قائلاً: “بالنظر إلى اتفاق غزة فإن إسرائيل فتحت معبر رفح وانسحبت من محور نتساريم بينما عاد آلاف الفلسطينيين إلى الشمال”.
وكان المسؤول العسكري السابق، انتقد قبيل اتفاق وقف إطلاق النار، في مقال له بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في الحرب على غزة، مشيراً إلى أن “الضغط العسكري وحده لم يكن كافياً لتحقيق أهداف إسرائيل”، وعدد جملة أخطاء وقعت فيها “إسرائيل”.
وأكد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد حينها، أن أحد أكبر الأخطاء كان تبني الرواية الأمريكية التي تساوي بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووفقاً لآيلاند، فإن “حماس” ليست مجرد “تنظيم إرهابي فرض نفسه على سكان غزة”، بل هي “دولة غزة” التي أعلنت الحرب على “إسرائيل” في 7 أكتوبر 2023، مشيراً إلى أن الحروب بين الدول عادة ما تتضمن فرض حصار اقتصادي على العدو.
وبحسب هذه الرؤية، فإن “إسرائيل لم تكن ملزمة بتزويد غزة بجميع احتياجاتها الأساسية في هذه الحرب، بل كان بإمكانها تشديد الحصار بشكل أكبر”، على حد زعمه.
أما الخطأ الثاني الذي أشار إليه آيلاند فهو “فشل إسرائيل في استغلال نقاط ضعف العدو”، حيث قال: “تهدف الحروب إلى إجبار الطرف الآخر على التصرف ضد إرادته”، وإن هناك 3 طرق رئيسية لتحقيق هذا الهدف، حسب رأيه:
- تطبيق عقوبات اقتصادية على العدو، مما يخلق غضباً ومرارة بين السكان، وهذا هو جوهر خطة الجنرالات التي اقترحها، وتم تطبيقها في شمال غزة
- دعم حكومة بديلة داخل غزة، وهو ما رفضته “إسرائيل” طوال فترة الحرب
- التهديد بفقدان الأراضي (التهجير بمعنى آخر)، وهي استراتيجية لم تجربها “إسرائيل” بعد، على حد زعمه.
الخطأ الثالث الذي ذكره آيلاند، كان “فشل إسرائيل في وضع خطة سياسية واضحة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب”.
وطُرح اسم خطة الجنرالات في وسائل الإعلام الإسرائيلية أول مرة مطلع سبتمبر الماضي، وهي خطة عسكرية تقضي بتهجير السكان المتبقين حينها في شمال القطاع الذي كان من المفترض إعلانه منطقة عسكرية خلال المرحلة الثانية، وتحويل المنطقة الواقعة شمال محور نتساريم إلى منطقة عسكرية مغلقة وإرغام نحو 300 ألف فلسطيني على النزوح خلال أسبوع.
وهدفت الخطة إلى القضاء بشكل كامل على أي وجود لـ”حماس” في شمال القطاع من خلال إفراغ المنطقة من سكانها وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنع دخول المساعدات.