ممول قطرياً.. الاحتلال يفجر مركزاً لغسيل الكلى شمال غزة

المركز كان يقدم خدمات حيوية لعشرات المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في شمال القطاع
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على تفجير مركز “نورة الكعبي” الذي تم تمويله من قطر لغسيل الكلى شمال القطاع، محذرة من أن تدمير المركز ينذر بكارثة صحية وشيكة تهدد حياة مئات المرضى.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن المركز كان يقدم خدمات حيوية لعشرات المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في شمال القطاع، مشيرة إلى أن تدميره “يضع الحالة الصحية لمرضى الكلى أمام كارثة لا يمكن توقع نتائجها”.
وأكدت الوزارة أن 41% من مرضى الفشل الكلوي توفوا خلال الحرب، نتيجة حرمانهم من الوصول إلى مراكز الغسيل بعد استهداف المراكز والأقسام الطبية المخصصة لهم.
وأضافت الوزارة أن “الاحتلال يعمل وفق منهجية خطيرة لإفراغ شمال القطاع من المستشفيات ومراكز الرعاية التخصصية”، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف البنية الصحية المتبقية في غزة.
ويُعد مركز “نورة الكعبي” لغسيل الكلى، الذي افتُتح بدعم من السفير القطري السابق شريدة سعد جبران الكعبي، في ثواب حرمه المتوفاة نورة بنت راشد الكعبي، وبتمويل بلغ نحو مليوني دولار عبر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، الأول من نوعه في محافظات شمال القطاع، التي تعاني نقصاً حاداً في مراكز وأجهزة غسيل الكلى.
ويقع المركز شمالي قطاع غزة، وكان يوفر خدمات الغسيل الكلوي للمرضى الذين كانوا يُضطرون سابقاً إلى تحمل مشقة السفر إلى “مستشفى الشفاء” غرب مدينة غزة لإجراء الجلسات، بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، تستمر كل جلسة منها نحو أربع ساعات.
ويبلغ عدد المرضى المسجلين للاستفادة من خدمات المركز أكثر من 180 مريضاً، كانوا يعتمدون عليه كملاذ طبي أساسي في ظل تدهور الأوضاع الصحية، وكان قبل الحرب يضم نحو 36 كرسياً وجهازاً لغسل الكلى.
ويأتي استهداف المركز في سياق هجمات متكررة شملت تدمير مستشفيات ومرافق طبية أخرى في القطاع، وسط تحذيرات دولية من انهيار وشيك للمنظومة الصحية في غزة.