الشيخ الخليلي: أين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم مما يحدث بالسودان؟!
أعرب مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن انزعاجه من الأحداث “الإجرامية” التي تحصل في السودان، وذلك في تعليقه على مقتل العشرات في هجوم على قرية بولاية الجزيرة، والمتهمة بتنفيذه قوات “الدعم السريع”.
وجاء تعليق الشيخ الخليلي بعد أن أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، اليوم الأحد، ارتكاب قوات “الدعم السريع” مجزرة بحق أكثر من 120 شخصاً في قرية السريحة يوم الجمعة الماضي، وسط حديث عن استمرار الانتهاكات حتى الآن.
وقال مفتي عُمان في تغريدة على منصة “إكس”: “أزعجني كثيراً ما وقع للشعب السوداني العربي المسلم من عدوان العصابات الإجرامية التي دخلت قريةً من قراه فأبادت رجالها عن بكرة أبيهم”.
وأضاف: “أولا يكفي هذه العصائب الإجرامية ومن وراءها من رأس الإجرام ما حل بفرعون وآله وجنوده”، مستدركاً بالقول: “قتل أي نفس غير مستحقة للقتل من أعظم الفساد في الأرض”.
وتابع: “متى يرعوي هؤلاء عن غيهم، ويعتبرون بمن سبق، ويصحو فيهم الضمير الديني والوطني والإنساني، فيجعلون حرمة الدماء ومصلحة الوطن وحياة الناس فوق أي اعتبار”.
وتساءل الشيخ الخليلي عن دور المجتمع الدولي قائلاً: “هذا الأمر ليس بخاف على المجتمع الدولي، بل يمر أمام سمعه وبصره، فأين جامعة الدول العربية؟ وأين منظمة التعاون الإسلامي؟ وأين الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان في العالم؟”.
وختم بالقول: “إذا جاز تمني أن يكون خبر ما كذباً فإنني تمنيت كثيراً أن يكون هذا الخبر كاذباً، ولكن ألفيته مؤكداً من عدة جهات”.
وقالت نقابة الأطباء السودانية، في بيان نشرته اليوم، إنها تتابع ببالغ الأسى والغضب التصعيد المروع في الانتهاكات، التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل في شرق الجزيرة، مؤكدة أن “هذه المنطقة تحولت إلى ساحة مجازر وانتهاكات وحشية، حيث تُرتكب فيها أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وسط صمت مريب من المجتمع الدولي”.
