مشرعون أمريكيون يتحركون لوقف بيع الأسلحة للإمارات بسبب السودان
من المرجح أن يحظى مشروعي القرارين بدعم كبير في الكونغرس بسبب مكانة الإمارات كشريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية.
كشفت وكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، عن تحرك لمشرعين أمريكيين لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات، على خليفة اتهامها بتسليح قوات “الدعم السريع” في السودان.
واطلعت الوكالة على بيان صادر عن السيناتور الأمريكي كريس فان هولين لمجلس الشيوخ حول مشروع القرار الذي يدعو لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تتأكد الولايات المتحدة أن أبوظبي لا تقوم بتسليح قوات الدعم السريع.
كما قدمت النائبة الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، في حين قالت “رويترز”، إنه من الغير المرجح أن يحظى مشروعي القرارين بدعم كبير في الكونغرس.
وأشارت الوكالة إلى أن الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين، الإمارات “شريكاً أمنياً إقليمياً محورياً، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم”.
وقال فان هولين في بيان له، إن “الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان”.
وأضاف: “علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما”، علماً بأن القانون الأمريكي ينص على أن يراجع الكونغرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات.
ويتعين أن تحصل القرارات على موافقة مجلسي الكونغرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، حتى تصبح نافذة، بحسب وكالة “رويترز”.
وتواجه الإمارات اتهامات دولية بالضلوع في حرب السودان، من خلال الاستمرار في تسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية المتهمة بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، وهي التهم التي نفتها أبوظبي في أكثر من مناسبة.