مذكرتا تفاهم عُمانية عراقية خلال اللجنة المشتركة في بغداد
أعرب البوسعيدي عن التزام سلطنة عُمان بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والعلمية
أعلن وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، عن اتفاقه مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، على خطوات جديدة للارتقاء بالتعاون الاقتصادي بمختلف مجالاته الحيوية، وذلك خلال انعقاد أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين في بغداد.
وأكد البوسعيدي في تغريدة له عبر حسابه في موقع “إكس”، اليوم الأحد، أنه وقع مع حسين مذكرتي تفاهم للتعاون الدبلوماسي والتدريب وذلك خلال “يوم حافل بأعمال اللجنة العمانية العراقية المشتركة”.
وأعرب الجانبان خلال لقاء جمعهما في العاصمة العراقية، عن تطلعهما إلى تنفيذ بنود مذكرات التفاهم الموقعة والعمل على تعزيز التنسيق بين المؤسسات في البلدين، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز أواصر الأخوة والشراكة، والتأكيد على أهمية البناء على هذه الخطوات لتحقيق تطلعات الشعبين.
وفي السياق، أكد البوسعيدي أن العلاقات العمانية العراقية “تاريخية ومتجذرة على أوتاد راسخة، وتستند إلى رؤى وتوجهات مشتركة تهدف إلى تحقيق الخير والازدهار للشعبين الشقيقين وللمنطقة بأسرها”.
كما أعرب عن التزام سلطنة عُمان بمتابعة تنفيذ خطط التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والعلمية، بما يحقق المنافع المتبادلة ويخدم مصالح البلدين.
وأشاد بالدور العراقي الفاعل تجاه القضايا العربية والإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكداً أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال التعاون المشترك والحوار البنّاء.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون مع سلطنة عُمان، مشيداً “بالدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في دعم القضايا العربية والإقليمية، وجهودها الدؤوبة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وعبر عن تطلعه إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويدعم استقرار وازدهار المنطقة.
وتحظى العلاقات بين عُمان والعراق باهتمام كبير من البلدين، وتميزت بالقوة والاستمرارية على مدى قرون بفضل الروابط الاجتماعية والاقتصادية والفكرية الواسعة.
وكانت العلاقات العراقية العمانية قد شهدت قطيعة تامة بعد الغزو العراقي للكويت، واستمرت حتى بعد عام 2003، إلا أن منتصف عام 2019 شهد حراكاً واسعاً من مسؤولي البلدين، توج بإعلان تبادل السفراء.