مذكرة تفاهم إماراتية برازيلية لتعزيز التعاون الدبلوماسي بأفريقيا
الدولتان وقعتا مذكرة تفاهم أخرى حول تعزيز الاستثمارات الإماراتية في البرازيل
وقعت الإمارات والبرازيل، اليوم الاثنين، مذكرتي تفاهم لتعزيز الاستثمارات الإماراتية في البرازيل والتعاون المشترك في أفريقيا.
جاء ذلك على هامش زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى البرازيل، لحضور أعمال قمة مجموعة العشرين في نسختها التاسعة عشرة.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، شهد ولي عهد أبوظبي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية مشتركة لتعزيز استثمارات الإمارات في مختلف القطاعات الإستراتيجية في البرازيل.
كما شهدا أيضاً، توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون المشترك في أفريقيا بين وزارة الخارجية الإماراتية ونظيرتها البرازيلية.
وسبق توقيع مذكرتي التفاهم، عقد جلسة مباحثات رسمية بين ولي عهد أبوظبي والرئيس البرازيلي، تم خلالها بحث سُبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات والبرازيل، والجهود المبذولة لتطويرها وتنميتها، بما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، تطوُّر العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسِيَّما في الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة.
وثمن الجانبان، مرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي شهدت نموَّاً وتطوُّراً خلال هذه الفترة، ما يعكس عمق الروابط التي تجمع بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيزها.
وفي إطار تعزيز وتسهيل إجراءات حركة البضائع بموجب الاتفاقية الجمركية الموقَّعة بين البلدين، تطرَّق الجانبان إلى الاتفاق الذي أُبرِمَ بين جمارك أبوظبي وهيئة الضرائب البرازيلية، لتعزيز التعاون الجمركي في مختلف المجالات، وإطلاق الممر التجاري الرقمي، لتسهيل الحركة التجارية، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المحافل الدولية.
من جانبه، أكَّد الشيخ خالد بن محمد، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع البرازيل على كافة الصُعُد، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويعزز أواصر العلاقات الوثيقة بين البلدين.
ويترأّس ولي عهد أبوظبي، وفد الإمارات المشارك في أعمال قمة مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، خلال يومَي 18 و19 نوفمبر 2024، تلبيةً للدعوة الموجَّهة من الرئيس البرازيلي لنظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمشاركة في أعمال قمة قادة المجموعة في نسختها التاسعة عشرة.
وفي أكتوبر الماضي، أطلقت الإمارات والبرازيل شراكة استراتيجية في مجالات التحديث وتطوير الإدارة الحكومية، ضمن مبادرات برنامج التبادل المعرفي الحكومي.
ويتمتع البلدان بشراكات متميزة في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات التعاون الدولي، والقطاع الاقتصادي، إذ يتشاركان الرؤى لتعزيز التعاون التنموي العالمي.