الاخبار

مدينة السلطان هيثم.. مشروع عُمان العملاق ومستقبل التنمية الحضرية

متى يُتوقع اكتمال مدينة السلطان هيثم؟

  • المرحلة الأولى تكتمل بحلول عام 2030.
  • الإنجاز الكلي للمشروع يتم بحلول 2045.

ما أبرز تقنيات المدينة الذكية المستخدمة؟

إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، أنظمة النقل الذكي، والطاقة المتجددة.

في قلب الطموح العُماني لبناء مدن ذكية ومستدامة، تبرز “مدينة السلطان هيثم” كمشروع حضري ضخم يعكس تحوّلاً نوعياً في التخطيط العمراني بالسلطنة.

المشروع الذي وُضع ضمن أولويات “رؤية عُمان 2040″، لا يقتصر على التوسع العمراني فحسب، بل يُجسد نموذجاً متكاملاً لمدينة المستقبل من حيث البنية التحتية، والتقنيات الذكية، وجودة الحياة.

ومن خلال هذا المشروع، ترسّخ عُمان مكانتها كدولة رائدة إقليمياً في بناء مدن المستقبل الذكية، مستفيدة من فرص اقتصادية جديدة تشمل ريادة الأعمال، والاستثمار في التكنولوجيا، وتطوير رأس المال البشري.

مشروع كبير

– تقع مدينة السلطان هيثم في محافظة السيب على مشارف العاصمة مسقط.

– بلغ حجم الاستثمار في المشروع نحو 1.7 مليار دولار.

– يمتد المشروع على على مساحة 14 مليون متر مربع وتستوعب 100 ألف نسمة.

– يجري تنفيذه على أربعة مراحل، تبدأ عام 2024، وتنتهي عام 2045. 

– جرى تصميم المدينة بشكل أفقي يتناغم مع طبيعة الأرض العُمانية، حيث لا تتجاوز المباني السكنية سبعة طوابق.

– ستخصص بعض المناطق، مثل “داون تاون”، لبناء أبراج مرتفعة تشكل قلباً حضرياً نابضاً بالأنشطة التجارية والثقافية.

– تشمل المرحلة الأولى أعمال البنية التحتية والمرافق الحيوية كالأحياء السكنية، والخدمات التعليمية من المتوقع أن تنتهي عام 2030.

– تعتمد المدينة على أحدث تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة المتجددة والمياه والنقل وتدوير النفايات، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويقلل من الهدر.

– تُشجع على استخدام المركبات الكهربائية ،وتوفر بنية تحتية تدعم أنظمة النقل الذكي والتطبيقات الخدمية الرقمية.

– ستحتوي 20 ألف وحدة سكنية موزعة على 19 حياً متكاملاً وتتميز بتصميمها المستدام الذي يخصص 2.9 مليون متر مربع للمساحات الخضراء.

– ستعتمد على بنية مرنة قابلة للتوسع مستقبلاً.

– تضم المدينة 39 مدرسة، 11 مرفقاً صحياً، ومرافق اجتماعية وخدمية متعددة بُنيت وفق أعلى معايير جودة الحياة.

– ستحتوي على شبكات النقل والمشاة والدراجات تتكامل مع المسارات المظللة والبنية التحتية الذكية.

تنمية متكاملة

ويرى إسحاق الشرياني، الرئيس التنفيذي لأكاديمية “إغناء” للاستشارات الاقتصادية، أن مدينة السلطان هيثم تمثل نموذجاً طموحاً لتحول نمط الحياة الحضري في عُمان، وتعد مبادرة نوعية تعكس توجه الدولة نحو تنمية عمرانية مستدامة وذكية ومتكاملة مضيفاً لـ”الخليج أونلاين”:

– المشروع يمكن أن تكون محركاً لهذا التحول من خلال تخطيط حضري مستدام يمثل نقلة نوعية نحو تخطيط معاصر يراعي الكثافة السكانية المدروسة والاستخدام المختلط للأراضي.

– المدينة تتميز ببنية تحتية ذكية صُممت لتكون كذلك منذ البداية، باستخدام نظم إدارة المرور والمرافق الذكية والعدادات الذكية، وتوظيف البيانات لتحسين الخدمات.

– هذا التوجه يحول المدينة إلى بيئة أكثر كفاءة وتفاعلاً، مما يحسن جودة الحياة مباشرة.

– المدينة ستدعم التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل عبر المناطق التجارية والاقتصادية المزمع إنشاؤها.

– هذا الأمر سيسهم في خلق بيئة أعمال حيوية وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، ودعم قطاع الخدمات والاقتصاد المعرفي، مما يعزز التحول الحضري المرتبط بالتنمية الاقتصادية الشاملة.

– المشروع يمثل نموذجاً للتوسع العمراني الذكي خارج العاصمة، حيث تقع على بعد 20 كيلومتراً من مسقط، مما يوفر فرصة للتخفيف من الضغط السكاني عن العاصمة، وخلق مراكز حضرية جديدة موزعة جغرافياً، وتحقيق توازن التنمية بين المناطق، وهو ما يعكس رؤية شمولية لهيكلة المدن والمجتمعات في السلطنة.

– السلطنة قد تخطط لتكرار المشروع في محافظات أخرى بدرجات متفاوتة، خصوصاً وأن التجربة تحمل مقومات تجعلها نموذجاً قابلاً للتصدير والاستفادة منه إقليمياً ودولياً.

سيكون للمدينة دوراً  في جذب الاستثمارات وتحقيق التنويع الاقتصادي يعد من أبرز الأهداف الاستراتيجية، إذ صُممت لتكون منصة اقتصادية واعدة تدعم التحول التنموي لعُمان.

تسارع تنفيذي

وتشهد “مدينة السلطان هيثم” تصاعداً لافتاً في أعمال البناء، ضمن جدول زمني منضبط يشرف عليه المكتب التنفيذي للمشاريع المستقبلية، وبمشاركة فعالة من شركات تطوير محلية وأجنبية.

وبحسب المهندسة ليلى الناصري، مديرة متابعة أعمال المطورين في المدينة فإن “الأعمال الإنشائية تسير بسرعة ملحوظة منذ انطلاقتها، بمساهمة 6 مطورين من داخل السلطنة وخارجها، إلى جانب شركتين أجنبيتين من المرتقب انضمامهما في المراحل المقبلة”.

كما كشفت في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية في 27 مايو 2025، بأن “أعمال المرحلة الأولى تجاوزت النطاق المخطط له لتغطي أكثر من 50% من إجمالي المساحة، بفضل التنسيق بين المطورين والدعم المؤسسي من الجهات الحكومية المختصة”.

ووفق ما نشرته صحيفة “عمان” في 5 أبريل 2025، بدأت الأعمال الإنشائية في حي الوفاء منذ العام الماضي، فيما انطلقت مؤخراً عمليات التشييد في كل من حي مساكن يناير وواحة الصاروج.

ومن المقرر أن تدخل الأعمال الإنشائية لحي النهى حيز التنفيذ في الربع الثاني من العام الجاري، على أن تتوالى خطوات التنفيذ في بقية الأحياء خلال العام.

كما أكد المستشار الإعلامي لوزير الإسكان والتخطيط العمراني، جمال بن ناصر الهادي، أن البيئة الاستثمارية في المدينة أثبتت جاذبيتها من خلال توقيع اتفاقيات نوعية مع مستثمرين محليين ودوليين، وهو ما يعكس تنامي الثقة في المشروع كأحد ركائز “رؤية عمان 2040”.

وأوضح في تصريحه لـ”صحيفة عمان” المحلية، في أبريل الماضي، أن المكتب التنفيذي للمشاريع المستقبلية يعمل على تذليل التحديات الفنية وتسهيل دخول المستثمرين، بينما تستمر الجهود لاستقطاب استثمارات جديدة تدعم التنوع العمراني والاقتصادي في المدينة.

من جانبه، صرّح المدير التنفيذي للمشاريع المستقبلية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، المهندس ناصر الحضرمي، بأن “مدينة السلطان هيثم دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي، إذ باشر المطورون العقاريون أعمالهم في عدد من الأحياء”.

وأشار في حديثه للصحيفة إلى أن “العقود المرتبطة بالبنية الأساسية بلغت قيمتها أكثر من 190 مليون ريال عُماني (نحو 494 مليون دولار)، تشمل الطرق، وشبكات الخدمات، والمرافق التشغيلية”.

كما أكد أيضاً اكتمال أعمال التهيئة العامة بنسبة 100%، بينما وصلت نسبة إنجاز محطة الكهرباء الأولى إلى 30%، وتجاوزت نسبة الإنجاز في مركز التجربة والتحكم 50%.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى