مباحثات خليجية حول مفاوضات “النووي الإيراني” في مسقط

وزراء خارجية دول الخليج أشادوا بدور سلطنة عُمان في احتضان المفاوضات بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني وأكدوا دعمها.
أجرى وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، السبت، محادثات هاتفية منفصلة، مع وزراء خارجية قطر والسعودية والإمارات والكويت، حول العلاقات الثنائية، والمحادثات الأمريكية الإيرانية التي احتضنتها مسقط.
وأوضحت وكالة الأنباء العُمانية أن البوسعيدي بحث مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المستجدات الإقليمية، والمحادثات التي احتضنتها مسقط بين الولايات المتحدة وإيران.
في حين أشاد الوزير القطري بالدور الإيجابي الذي تقوم به سلطنة عُمان في تعزيز قنوات الحوار، مؤكداً دعم قطر للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية العُماني مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تطورات المحادثات الجارية في مسقط بين الولايات المتحدة وإيران.
وأعرب الوزير السعودي عن تقديره للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في تهيئة بيئة داعمة للحوار البناء، مؤكداً أهمية هذه المساعي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء العُمانية.
كما بحث البوسعيدي مع نظيره الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، آخر مستجدات المحادثات التي تستضيفها السلطنة بين الولايات المتحدة وإيران.
وأعرب عبد الله بن زايد عن تقديره للجهود البناءة التي تبذلها سلطنة عمان في الوساطة، التي تهدف إلى تعزيز الثقة وترسيخ الاستقرار في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
كما أبدى ثقته في أن المساعي العُمانية ستكلل بالنجاح، “بما يسهم في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وتهيئة مناخ إيجابي يعيد بناء الثقة ويعزز جهود إرساء السلام والأمن والاستقرار العالمي”.
وعلى ذات الصعيد، بحث البوسعيدي مع نظيره الكويتي، عبد الله علي اليحيا، العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وأطر تعزيزها، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقالت وكالة الأنباء العُمانية إن الوزيرين تناولا المحادثات الأمريكية الإيرانية التي جرت في مسقط، حيث أعرب الوزير اليحيا عن تقديره للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان، لتعزيز الحوار، مؤكداً دعم الكويت للمساعي الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويوم أمس السبت استضافت مسقط جولة محادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف.
وأبدى كل الأطراف ارتياحاً إزاء الاجتماع، الأول من نوعه منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة في يناير الماضي، وقال البيت الأبيض إن المناقشات كانت إيجابية وبناءة للغاية.
كما أعربت الولايات المتحدة عن شكرها لسلطنة عُمان على دعمها لهذه المبادرة، في حين اتفق الجانبان على عقد اجتماع مماثل يوم السبت المقبل.