مايكروسوفت” تحقق في سرقة “ديب سيك” لبيانات من “أوبن إيه آي
أطلقت “ديب سيك” نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر يُسمى “آر وان” (R1) والذي يمكنه محاكاة طريقة التفكير البشري.
تجري شركتي “مايكروسوفت “و”أوبن إيه آي” الأمريكيتان، تحقيقاً لمعرفة ما إذا كانت مجموعة مرتبطة بشركة الذكاء الاصطناعي الصينية “ديب سيك” قد حصلت على بيانات صادرة عن تقنيات “أوبن إيه آي” بطرق غير مصرح بها.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر، اليوم الأربعاء، أن باحثون في شؤون الأمن لدى “مايكروسوفت” رصدوا خلال الخريف أفراداً يُعتقد أنهم مرتبطون بشركة “ديب سيك” وهم يستخرجون كمية كبيرة من البيانات باستخدام واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بـشركة “أوبن إيه آي”.
ووفق الوكالة يمكن لمطوري البرمجيات شراء ترخيص لاستخدام واجهة برمجة التطبيقات “ايه بي آي” لدمج نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة “أوبن إيه آي” في تطبيقاتهم الخاصة.
وقد يشكل هذا النشاط انتهاكاً لشروط خدمة “أوبن إيه آي” أو قد يشير إلى أن المجموعة سعت لإزالة القيود التي تفرضها “أوبن إيه آي” بشأن كمية البيانات التي يمكنها الحصول عليها، وفق الوكالة.
والأسبوع الماضي، أطلقت شركة “ديب سيك” الصينية نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر يُسمى “آر وان” (R1) والذي يمكنه محاكاة طريقة التفكير البشري.
التطبيق الصيني أحدث تغييرات في السوق التي تهيمن عليها “أوبن إيه آي”، والشركات الأمريكية المنافسة مثل “جوجل” و”ميتا بلاتفورمز”.
وقالت الشركة الصينية الناشئة إن نموذج “آر وان” ينافس أو يتفوق على منتجات الشركات الأمريكية الرائدة وفق مجموعة من المعايير في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المهام الرياضية والمعرفة العامة، وتم تطويره بتكلفة ضئيلة جداً.
من جانبه، قال مستشار الذكاء الاصطناعي للرئيس دونالد ترامب ديفيد ساكس، أمس الثلاثاء إن هناك “أدلة قوية” أن “ديب سيك” اعتمدت على مخرجات نماذج “أوبن إيه آي” للمساعدة في تطوير تقنيتها الخاصة.
تجدر الإشارة إلى أن التقديرات تشير إلى أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي عالمياً سيصل بحلول العام 2030 إلى قرابة 15 تريليون دولار، علماً بأنه بلغ في عام 2020 قرابة 65 مليار دولار.