ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين “مطلب سياسي وأخلاقي”

دعا ماكرون الأوروبيين إلى “تشديد الموقف الجماعي” إزاء “إسرائيل”
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن الاعتراف بدولة فلسطينية يشكل “مطلباً سياسياً” وليس فقط “واجباً أخلاقياً”، مشيراً إلى شروط مرتبطة بالوضع في غزة.
وأوضح ماكرون خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة، أن هذه الشروط تشمل “إطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، وإصلاح السلطة الفلسطينية، وضمان اعتراف الدولة الفلسطينية المقبلة بإسرائيل وحقها في العيش بأمان”.
ودعا ماكرون الأوروبيين إلى “تشديد الموقف الجماعي” إزاء “إسرائيل” إذا لم تقدم استجابة تتماشى مع الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الساعات والأيام المقبلة.
وكان قادة فرنسا وبريطانيا وكندا قد حذروا هذا الأسبوع من اتخاذ خطوات ضد “إسرائيل” في حال استمرار هجومها في غزة، معتبرين في بيان مشترك أن المعاناة الإنسانية باتت “لا تطاق”، وداعين إلى رفع القيود عن المساعدات.
وصرح ماكرون في وقت سابق هذا العام بإمكانية اعتراف باريس بدولة فلسطينية في يونيو، مشدداً على أن ذلك سيكون في إطار “جهد جماعي” يهدف أيضاً إلى تعزيز الاعتراف المتبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تصريحات ماكرون أثارت غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبر أن إقامة دولة فلسطينية “في قلب وطننا” أمر “مرفوض”، متهماً الفلسطينيين بالسعي إلى “تدمير إسرائيل”.
ومنذ توقف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية عام 2014، لم يُحرز أي تقدم حقيقي في مسار حل الدولتين، رغم الإجماع الدولي الواسع على ضرورة إنجازه كسبيل وحيد لتحقيق سلام عادل وشامل.
وتحاول السعودية من خلال شراكتها مع باريس، تفعيل دور دبلوماسي متعدد الأطراف يعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة الأممية، ويستثمر الزخم الدولي المتجدد، خصوصاً بعد الحرب على غزة وتبعاتها الإنسانية والسياسية، للدفع نحو حل دائم، كما هو الحال مع مؤتمر مرتقب في يونيو القادم في نيويورك، بهدف “تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين”.