الاخبار

كوفية تركي الفيصل.. رسالة سعودية بمواجهة خطط ترامب

الهيئة التي ظهر بها الفيصل دفعت البعض إلى ربط اختياره لغطاء الرأس بالرسائل الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في وقت تتزايد الانتقادات العالمية لخطط ترامب المتعلقة بغزة

أثار ظهور الأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في الولايات المتحدة وبريطانيا، على قناة “سي إن إن”، وهو يرتدي غترة تشبه الكوفية الفلسطينية بدلاً من الغترة البيضاء التي يظهر بها في المقابلات، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، لدلالته بدعم المملكة لفلسطين. 

وجاء ظهور الفيصل عقب بيان وزارة خارجية السعودية، أكد فيه أن المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” دون ذلك. 

الهيئة التي ظهر بها الفيصل دفعت البعض إلى ربط اختياره لغطاء الرأس بالرسائل الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، في وقت تتزايد الانتقادات العالمية لخطط ترامب المتعلقة بغزة.

وأكد العديد من المتفاعلين على مواقع التواصل أن الأمير الفيصل أراد توجيه رسالة دعم للقضية الفلسطينية، ورأى آخرون أن هذه الرسالة يفهم مغزاها الغرب.

ويعدّ غطاء الرأس الذي ارتداه الفيصل رمزاً من الرموز الوطنية الفلسطينية، ويحمل دلالة قوية تشير إلى التأييد الصريح لحقوق الفلسطينيين.

وظهر الأمير تركي الفيصل لاحقاً مرتدياً نفس الزي في لقاء على قناة العربية، في تأكيد على رسالة السعودية بعم القضية الفلسطينية.

وظهر الأمير تركي، الأربعاء الماضي على قناة “سي إن إن” الأمريكية، للحديث عن المخطط الذي طرحه ترامب بخصوص ترحيل سكان غزة الذي أثار رفضاً عربياً ودولياً واسعاً.

وقال الفيصل: إن ترامب “إذا جاء (إلى السعودية) فسوف يتلقى تحذيراً من القيادة هنا حول عدم حكمة ما يقترحه، والظلم الصريح والظلم الذي يتجلى حقاً في هذا الاقتراح بالتطهير العرقي، ليس فقط من غزة ولكن ما يحدث في الضفة الغربية”.

وشدد على أنه “من الخيال أن نعتقد أن التطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتسامح معه مجتمع عالمي”، مؤكداً أن “المشكلة في فلسطين ليست الفلسطينيين بل هي الاحتلال الإسرائيلي”.

وجاء حديث الفيصل بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مفادها أن الولايات المتحدة تسعى لتولي زمام الأمور في قطاع غزة المدمّر من جراء 15 شهراً من حرب “إسرائيل” عليه، ونقل سكانه إلى دول أخرى وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وأكد ترامب أن سكان غزة يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، رغم معارضة الدولتين والفلسطينيين لذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى