كمين محكم في رفح.. “القسام” تضرب وحدة “مستعربين”

مقاتلو القسام فجّروا عبوة ناسفة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الوحدة الإسرائيلية المتخفية.
كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، عن مقطع مصور يُظهر لحظة استهداف وحدة من “المستعربين” التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تمشيطهم أحد المنازل شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبيّن التسجيل الذي نُشر اليوم الجمعة أن مقاتلي القسام فجّروا عبوة ناسفة مزروعة مسبقاً في محيط المنزل، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الوحدة الإسرائيلية المتخفية، وذلك قبيل دخول قوات الاحتلال النظامية إلى الموقع.
وأوضحت اللقطات استخدام مقاتلي القسام منظومة مراقبة دقيقة، تضم كاميرات عالية التقنية، لمتابعة تحركات المستعربين وتوثيق العملية بشكل مفصل، مع شرح آليات الرصد والتعقب التي سبقت التفجير.
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال قبل نحو أسبوع قال إن الجيش “أنهى” وجود لواء رفح بالكامل، في إعلان يُعد الثاني من نوعه خلال أسابيع، رغم ما تكشفه الوقائع الميدانية من استمرار النشاط العسكري للمقاومة في المنطقة.
وأشار مصدر أمني من المقاومة الفلسطينية إلى أن وحدة “المستعربين” تمثل أداة للاحتلال داخل الأحياء المدنية، حيث تقوم برصد تحركات المقاومين، وتشارك في عمليات نهب المساعدات، والتسلل إلى مناطق المواجهات.
ونوّه المصدر إلى أن هذه الوحدة تنتمي إلى شبكة يقودها المدعو ياسر أبو شباب، وتنسق بشكل مباشر مع جيش الاحتلال، مؤكداً أن المقاومة ترصد تحركاتهم عن كثب.
وشدد على أن التعامل مع هذه العناصر سيتم بكل حزم، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الاحتلال، ومؤكداً أن كل من يتواطأ معهم سيُعامل معاملة العملاء، بغض النظر عن مظهره أو وسيلة تخفيه.
وتُعرف وحدات “المستعربين” بأنها تشكيلات خاصة من الجيش والشرطة والأمن الإسرائيلي، يرتدي أفرادها ملابس مدنية أو عربية للتغلغل داخل المناطق الفلسطينية، وتعود جذورها إلى تشكيلات سرية أنشأتها “الهاجاناه” في ثلاثينيات القرن الماضي بهدف تنفيذ مهام اغتيال وتجسس.