سفينة كسر الحصار “مادلين” تقترب من غزة وجيش الاحتلال يستعد لمنعها من الوصول.
أمر وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، بمنع سفينة كسر الحصار “مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية، من الوصول إلى قطاع غزة.
وقال في بيان له: “أمرت جيش الدفاع الإسرائيلي بالتحرك لمنع وصول السفينة مادلين إلى غزة”، مضيفاً: “أقول بوضوح، من الأفضل أن تعودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة”.
واتهم الوزير الإسرائيلي، الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا ثونبرج، بمعاداة السامية، والترويج لدعاية حركة “حماس”.
كما زعم كاتس أن الحصار ضروري للأمن القومي الإسرائيلي في إطار السعي للقضاء على “حماس”، مضيفاً: “لن تسمح دولة إسرائيل لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على غزة، والذي يهدف أساسا إلى منع نقل أسلحة إلى حماس”.
بدورها قالت جريتا ثونبرج الناشطة في مجال المناخ إنها انضمت إلى فريق “مادلين”، لتحدي الحصار الإسرائيلي غير القانوني وجرائم الحرب المتصاعدة في غزة، ولتسليط الضوء على الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، رافضةَ اتهامها بمعاداة السامية.
من جانبه أعلن جيش الاحتلال عن استعداده للتعامل مع عدة سيناريوهات عند اقتراب السفينة من مياه غزة، من بينها تعطيلها في عرض البحر أو اعتراضها واقتيادها إلى ميناء أسدود واحتجاز المتطوعين الموجودين على متنها.
وتحمل السفينة “مادلين” على ظهرها 12 ناشطاً بينهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، في حين قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة اليوم الأحد، إن السفينة على بعد أميال من غزة.
وأضافت اللجنة في منشور على صفحتها بموقع “فيسبوك” اليوم إن النشطاء على متن “مادلين” يواصلون الإبحار رغم التهديدات، حاملين رسالة العالم إلى المحاصرين أنهم “ليسوا وحدهم”.
وقالت اللجنة: “وجوههم تواجه الريح، وقلوبهم معلّقة بصرخات غزة”، مشيرة إلى أن المهمة تقترب من لحظة الحقيقة.
تجدر الإشارة إلى أن السفينة “مادلين” هي رقم 36 ضمن سلسلة سفن تحالف أسطول الحرية، علماً بأن “إسرائيل” هددت مراراً باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة.
