قطر والكويت تدينا استهداف “إسرائيل” قوات اليونيفيل بلبنان
الكويت وقطر أدانتا بـ”أشد العبارات، الهجوم الذي استهدف اليونيفيل واعتبرته انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الإنساني الدولي”
أدانت قطر والكويت، قصفاً إسرائيلياً بمدينة صيدا جنوب البلاد أدى إلى إصابة عدد من قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” من الجنسية الماليزية.
وفي بيانٍ للخارجية القطرية، أدانت فيه بـ”أشد العبارات، الهجوم الذي استهدف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل واعتبرته انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن رقم (1701)”.
وأكدت “ضرورة إجراء تحقيق دولي فوري ومستقل لكشف ملابسات هذا الاعتداء”، كما دعت المجتمع الدولي إلى “اتخاذ تدابير حاسمة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لهجماته العدوانية وخرقه المتكرر للقانون الدولي”.
وشددت على “ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتضامن من أجل الحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة”.
كما أعربت الخارجية الكويتية، عن إدانة واستنكار دولة الكويت للهجوم الأخير الذي استهدف قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأضاف بيان خارجية الكويت أنه في الوقت الذي تعتبر فيه أن استهداف قوات اليونيفيل يعد “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الامن رقم 1701، فإنها تجدد مطالبها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بالقيام بالتحقيق فوراً في هذه الهجمات ومحاسبة مرتكبيها”.
وشددت على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي للمستمر على لبنان والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة وإعادة السلم والأمن للبنان الشقيق وللمنطقة بأسرها”.
وكانت قيادة اليونيفيل قالت في بيان أمس الخميس، إن “قافلة تابعة لقواتنا كانت تنقل جنود حفظ سلام وصلوا حديثا إلى لبنان، تمر عبر صيدا عندما وقع هجوم بطائرة مسيّرة بالقرب منها”.
وأضافت أن هذا الهجوم أدى إلى “إصابة 5 من جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، حيث جرى علاجهم على الفور من قبل الصليب الأحمر اللبناني، ثم واصلوا طريقهم إلى مواقعهم في جنوب لبنان”.
وطالبت اليونيفيل “جميع الأطراف (في لبنان وإسرائيل) بتجنب الأعمال التي تعرض قواتها أو المدنيين للخطر”، ودعتهم إلى “حل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف”.
ولم تذكر اليونيفيل، في بيانها، الجهة التي شنت الهجوم، لكن الجيش اللبناني قال عبر بيان، إن الهجوم شنته مسيرة إسرائيلية، واستهدف إحدى السيارات أثناء مرورها عند “حاجز الأولي” في صيدا التابع له.
وخلال الأسابيع الأخيرة، أُصيب عدد من جنود اليونيفيل جراء هجمات إسرائيلية قالت قوة حفظ السلام الأممية إنها “تمت عمدا”، وهو ما أثار تنديدات دولية واسعة، حتى أن وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، وصف إحدى الهجمات بأنها “قد تشكل جريمة حرب”.