قطر تستعرض عوامل رئيسية في نجاح وساطاتها حول العالم

ناقشت الجلسة التحولات العميقة في مشهد السلام العالمي، وسط بروز فاعلين جدد في الوساطة مثل قطر ودول الخليج وتركيا والصين والهند.
أكد مستشار رئيس الوزراء القطري والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، ماجد الأنصاري، أن نجاح وساطة بلاده في عدد من الملفات يعود إلى عوامل رئيسية، أبرزها المشاركة الاستراتيجية، والحياد التكتيكي، والاستثمار طويل الأجل، إلى جانب الالتزام والشراكة الفاعلة.
جاء ذلك خلال مداخلة للأنصاري في جلسة نقاشية بعنوان “المشهد الجيوسياسي المتغير ومستقبل الوساطة”، ضمن فعاليات منتدى ستوكهولم للسلام والتنمية، الذي تنظمه أكاديمية “فولك برنادوت” السويدية، بحسب بيان للخارجية القطرية.
وناقشت الجلسة التحولات العميقة في مشهد السلام العالمي، وسط بروز فاعلين جدد في الوساطة مثل قطر ودول الخليج وتركيا والصين والهند، إضافة إلى القوى التقليدية والمنظمات الدولية، مع الإشارة إلى تزايد التوجه نحو ترتيبات وقف إطلاق النار المجزأة بدلاً من الاتفاقات الشاملة.
وسلطت الجلسة الضوء على فرص التعاون بين دول الخليج ودول الشمال الأوروبي بتبادل الخبرات، بما يسهم في رفع فعالية جهود الوساطة الدولية.
وأشار الأنصاري إلى أن قطر باتت وسيطاً موثوقاً به على الساحتين الإقليمية والدولية، مستعرضاً نجاحات الدبلوماسية القطرية في تسوية عدد من الأزمات، وتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق مختلفة من العالم.
وتخوض قطر جهوداً كبيرة للتوسط في إنهاء الحرب على قطاع غزة، ومطلع مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” و”إسرائيل”، بدأ سريانه بوساطة قطرية مصرية أمريكية، في 19 يناير الماضي، لكن تل أبيب تنصلت منه، واستأنفت الإبادة على القطاع في 18 من الشهر نفسه.