نددت الخارجية القطرية، باستهداف زوارق حربية إسرائيلية لمراكب صيد فلسطينية قبالة سواحل خان يونس جنوبي قطاع غزة.
أدانت دولة قطر، اليوم السبت، بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سفينة مساعدات إنسانية تابعة لتحالف “أسطول الحرية” خلال إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، معتبرةً إياه “انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن الهجوم يمثل تهديداً مباشراً لحرية الملاحة البحرية والأمن الإقليمي، مطالبةً بفتح تحقيق عاجل في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.
كما ندد البيان باستهداف زوارق حربية إسرائيلية لمراكب صيد فلسطينية قبالة سواحل خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشدداً على أن هذه الاعتداءات “تفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر”.
وأكدت الخارجية القطرية أن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة واستهداف الصيادين يشكلان عائقاً أمام الجهود الدولية لتخفيف معاناة المدنيين، خاصة في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية مع استمرار إغلاق المعابر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ شهرين.
وجددت قطر دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لإلزام “إسرائيل” بتأمين دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى القطاع دون قيود أو عراقيل.
ومساء الخميس الماضي، تعرضت إحدى سفن “أسطول الحرية” لكسر الحصار عن غزة، لهجوم إسرائيلي بالطائرات المسيرة قرب مالطا، وهو ما أدى إلى اندلاع حريق فيها.
وكانت سفينة “الضمير” قادمة من تونس وعلى متنها 30 ناشطاً دولياً في مجال حقوق الإنسان، واستهدفت في المياه الدولية بالقرب من سواحل مالطا.
يذكر أن “إسرائيل” هددت مراراً باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة، وسبق أن هاجمت في 2010 السفينة “مافي مرمرة” ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن استشهاد 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.
