الاخبار

قطر تتهم “إسرائيل” بتعمد عرقلة جهود وقف الحرب في غزة

يديعوت أحرونوت: وزراء شاركوا في اجتماع “الكابينت” قالوا إن قطر أصبحت وسيطاً رئيسياً بين “حماس” و”إسرائيل”.

القناة 12 الإسرائيلية: من المتوقع أن يكون لقطر دوراً أكبر وأكثر أهمية في الفترة المقبلة بشأن صفقة تبادل الأسرى.

كشفت وزير الدولة للتعاون الدولي القطرية لولوة بنت راشد الخاطر، عن تعمد “إسرائيل” عرقلة الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت أكد وزراء بدولة الاحتلال أن الدوحة أصبحت وسيطاً رئيسياً في هذا الملف.

وأوضحت الخاطر في تصريح لـ”روسيا اليوم”، اليوم الاثنين، أن “هناك اجتماعات مستمرة واتصالات مكثفة بين الجانبين القطري والمصري لتنسيق جهود مفاوضات وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لقطاع غزة، في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعانيه القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي”.

وقالت الخاطر إنه “رغم الحرص القطري والمصري على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وكلما اقتربت جهود الوسطاء من التوصل لاتفاق حدث تعنت إسرائيلي جديد يعرقل المفاوضات وعملية الاتفاق ككل”.

كما شددت على أن “قطر ومصر لديهما قناعة ألا يمنعهما التعنت الإسرائيلي من الاستمرار في جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار؛ بهدف حقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وإنقاذهم من الوضع المأساوي المتدهور نتيجة الاحتلال”.

وأكدت أن قطاع غزة “يشهد وضعاً إنسانياً وطبياً صعباً، مما يستلزم التوصل لاتفاق لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية في أسرع وقت ممكن”.

وفي وقت سابق من اليوم قالت وسائل إعلام عبرية، إن هناك تفاهماً في مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر، أن قطر أصبحت الوسيط الرئيسي في التوصل إلى صفقة تبادل بين “إسرائيل” وحركة “حماس”.

وأضافت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن وزراء شاركوا في اجتماع المجلس الأمني المصغر “الكابينت” أعربوا خلال الاجتماع عن حماستهم لوجود مجال لإمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل في غزة.

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إنه من المتوقع أن يكون لقطر دوراً أكبر وأكثر أهمية في الفترة المقبلة، بشأن التوصل لصفقة تبادل تنهي العدوان المستمر على غزة.

وبينت القناة أن “الجهات الأمنية أبلغت الوزراء خلال اجتماع (الكابينت)، عدم تغيير حركة حماس، موقفها من صفقة التبادل بعد اغتيال السنوار رئيس الحركة”.

وبحسب القناة، فإن “حماس” تصر على موقفها منذ خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن أواخر مايو الماضي، وأن المستوى السياسي يتداول طرقاً أخرى لإيجاد مساحة للمناورة.

من جانبها نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول إسرائيلي بفريق التفاوض، قوله إن هناك ضرورة أن تكون هناك مرونة في موقف “إسرائيل” من أجل استئناف المفاوضات، مؤكداً أنه دون ذلك لن يكون هناك أي تقدم.

وأكد على ضرورة انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا من أجل إعطاء فرصة أفضل لنجاح مسار المفاوضات، في الوقت الذي تواصل “إسرائيل” جرائمها بحق المدنيين في غزة.

ولعبت قطر دوراً محورياً في مسار المفاوضات منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، ونجحت في نوفمبر 2023، في التوصل إلى صفقة تم بموجبها الإفراج عن مئات الأسرى من الطرفين، بينما أفشلت “إسرائيل” كل الجهود المبذولة للتهدئة طيلة الأشهر الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى