الاخبار

قطر: الوساطة بشأن غزة مستمرة رغم صعوبة الموقف

المتحدث باسم الخارجية القطرية يطالب بضغط دولي لإيجاد حلول لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن جهود الوساطة بشأن غزة مستمرة رغم صعوبة الموقف، مشدداً على ضرورة وقف سياسة “إسرائيل” في استخدام المساعدات كسلاح في القطاع.

ودعا في تصريحات صحفية، إلى ضغط دولي لإيجاد حلول لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن جهود الوساطة أفضت إلى إطلاق سراح أعداد من الأسرى أكبر مما تم عبر العمل العسكري.

وأشار إلى أن وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تركز على إنهاء الحرب الكارثية في قطاع غزة، مؤكداً أن دور بلاده “كوسيط نزيه مشهود له دولياً”، وشدد على أنه “لا يمكن استخدام المساعدات الإنسانية في غزة ورقة ضغط أو تفاوض”.

وأضاف الأنصاري أن قطر “لن تنساق وراء أي مساوات سياسية”، لافتاً إلى أنها تؤدي وساطة مهمة بين روسيا وأوكرانيا بشأن لم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب.

وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من هجوم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على قطر ومطالبتها بوقف “اللعب على الجانبين من خلال تبني خطاب مزدوج”، حسب زعمه.

وجاء الرد القطري سريعاً على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الذي أكد رفض الدوحة القاطع للتصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب نتنياهو، مؤكدةً أنها تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية.

وأوضح أن “تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن التحضُّر يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة عبر التاريخ استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق المدنيين الأبرياء”.

ولفت إلى أنه “منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة عملت دولة قطر، بالتنسيق مع شركائها، على دعم جهود الوساطة الهادفة إلى وقف الحرب، وحماية المدنيين، وضمان الإفراج عن الرهائن”.

وتابع: “يجدر هنا طرح سؤال مشروع: هل تم الإفراج عما لا يقل عن 138 رهينة عبر العمليات العسكرية التي توصف بـ(العدالة)، أم عبر الوساطة التي تُنتقد اليوم وتُستهدف ظلماً؟”.

وعاد نتنياهو ليهاجم قطر خلال لقائه مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في اليوم التالي قائلاً: “نطالب بالضغط ليس فقط على حماس، بل أيضاً على قطر التي لها تأثير كبير على حماس ولا يتم استغلال ذلك”.

يذكر أن قطر نجحت منذ بداية العدوان على غزة في التوصل إلى اتفاقات أسفرت عن إطلاق سراح عشرات الأسرى من الجانب الإسرائيلي، وآلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى