منظمة إغاثية: كارثة بيئية خطيرة تهدد قطاع غزة

منظمة الإغاثة الطبية:
هناك أعداد كبيرة من جثامين القتلى في الشوارع لا يمكن الوصول إليها.
الكلاب الضالة والقطط تنهش الجثامين المتكدسة ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة.
حذرت منظمة الإغاثة الطبية في قطاع غزة من الآثار البيئية والصحية الخطيرة؛ من جراء تكدس جثامين الفلسطينيين في الشوارع، نتيجة الإبادة الإسرائيلية المستمرة في شمالي القطاع.
وقال محمد أبو عفش، مدير المنظمة في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن هناك أعداد كبيرة من جثامين القتلى في الشوارع لا يمكن الوصول إليها، مشيراً إلى أن “الكلاب الضالة والقطط تنهش الجثامين المتكدسة، ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة”.
ولفت أبو عفش إلى عدم وجود جراحين لإجراء العمليات الصعبة للجرحى، بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر للمستشفيات والطواقم الطبية وعدم السماح للأطباء بالوصول إلى شمال غزة.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية استطاعت إدخال كمية قليلة جداً من الوقود والمستلزمات الطبية، وتمكنت من نقل 6 جرحى فقط من مستشفى “كمال عدوان” في بلدة بيت لاهيا إلى مدينة غزة.
وتشهد المنظومة الصحية بالقطاع، لا سيما في الشمال، واقعاً مأساوياً من جراء استهداف “إسرائيل” للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وحصارها المفروض على القطاع ومنعها دخول الأدوية ومستلزمات الصحة، وإيقافها حركة خروج المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع.
وتواصل “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.