قرقاش: الأسد لم يستخدم أطواق نجاة قدمتها له دول عربية

قرقاش:
- لا يهمنا أين يذهب بشار.
- الأهم السيادة المناطقية لسوريا التي لا زالت مهددة.
- هناك تهديد آخر هو الخروج من بوتقة العنف.
- نأمل أن يعمل السوريون معاً في مواجهة التطرف والإرهاب.
أعرب أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، عن أمله بتوقف دوامة العنف التي شهدتها سوريا لفترة طويلة، لافتاً إلى أن بشار الأسد لم يستخدم “أطواق النجاة” الذي قدمته له دول عربية.
وقال أنور قرقاش في ندوة نقاشية بحوار المنامة، اليوم الأحد، إن سوريا خاضت تاريخاً طويلاً من العذاب والآلام والمعاناة الإنسانية مؤكداً أن سوريا مليئة بالموهوبين والطاقات والقدرات والتاريخ العريق.
وفي تعليقه على سؤال عن مكان بشار الأسد: “لا يهمنا أين يذهب بشار وهذه نقطة بالتاريخ ولكن الأهم السيادة المناطقية لسوريا التي لا زالت مهددة، كما أن هناك تهديد آخر هو الخروج من بوتقة العنف، وثالثاً وهي نقطة قلق نأمل أن يعمل السوريون معاً في مواجهة التطرف والإرهاب”.
كما أوضح أن “السياسة الإماراتية تجاه سوريا منذ البداية كانت عملية وقائمة على دعم التطور والتنمية في سوريا”.
وزاد: “بالعودة الى 2011 طلب منا النظام حينها المساعدة للسيطرة على المظاهرات، ولكن كان رأينا أنه يجب أن تحل القضية داخلياً من خلال الحوار والنقاش”.
وأضاف أن “ماحدث هو نتيجة معاناة طالت لـ10 سنوات، ولم يحدث بين ليلة وضحاها وكانت نتيجة تطورات طبيعية بناء على وقائع الأرض”.
وتابع: “كان هناك فشل بشكل أساسي على مستوى السياسة لأن الأسد لم يستخدم أي من أطواق النجاة التي رميت له من قبل العديد من الدول العربية بما فيها الإمارات ولم يستخدم كل ذلك للإنفتاح والتقدم وإجراء نقاشات دستورية وحوار”.
علاوة على هذا، يقول قرقاش إن الأسد “لم يحاول أن يصالح تركيا ونصحناه بهذا الإتجاه ولكن كان هناك فشلاً سياسياً وكان هذا الإنهيار بسبب هذا الفشل السياسي”.
وأضاف: “حين ننظر للمستقبل فنحن قلقون على السيادة المناطقية في سوريا ونتمنى أن يكون هناك مساعدة لتوجه إيجابي ونأمل أن يكون التغيير نحو الأفضل لسوريا وشعبها”.
كما لفت قرقاش إلى أن “آخر 24 ساعة أظهرت أن المنطقة لا تزال تمر بأوقات عصيبة ومتوترة “، مبيناً أن “تفكير الردع الإيراني تحطم بسبب الأحداث في غزة ولبنان وسوريا لكنها لا تزال طرفاً مهما بالمنطقة، وعلينا أن نستغل هذه اللحظة للتحدث مع إيران بشأن المنطقة”.
واليوم الأحد أعلنت إدارة العمليات العسكرية في المعارضة السورية، دخول السيطرة على العاصمة دمشق وسقوط نظام بشار الأسد، في عملية ردع العدوان التي انطلقت في 27 نوفمبر الماضي.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية أن “الطاغية بشار الأسد هرب” معلنة “رصد مكافأة عشرة مليون دولار لمن يدلي بأي معلومة تساعد في القبض عليه”.
وبسقوط الأسد ينتهي حكم حزب البعث الذي استمر 61 عاماً، وحكم عائلة الأسد التي مكثت في السلطة 54 عاماً.