قتيل و4 إصابات في غارات إسرائيلية جديدة على سوريا

الطيران الإسرائيلي استهدف بغارات جوية محيط كل من محافظة حماة، وريف دمشق ومحافظة درعا.
شنّ الطيران الإسرائيلي ليل الجمعة/ السبت، سلسلة من الهجمات على مناطق في سوريا، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين، في عدوان مستمر منذ الأربعاء الماضي؛ بزعم الدفاع عن “حقوق الدروز السوريين”.
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فإن الطيران الإسرائيلي استهدف بغارات جوية محيط كل من قرية شطحة بريف محافظة حماة الشمالي الغربي، ومدينة حرستا بمحافظة ريف دمشق، ومدينة إزرع بريف محافظة درعا.
وأشارت إلى أن الغارات نتج عنها مقتل مواطن في حرستا، و4 إصابات في حماة، دون أن تحدد حالتهم الصحية.
ولم تذكر “سانا” المزيد عن نتائج هذه الغارات والأهداف التي طالتها.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان بوقت مبكر من صباح السبت، أهداف غاراته قائلاً: “قصفنا موقعاً عسكرياً ومدافع مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ سطح-جو في سوريا”.
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه سيواصل عملياته “حسب الضرورة للدفاع عن المدنيين الإسرائيليين”.
من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان أن عدد الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية بلغت أكثر من 20 غارة استهدفت مراكز عسكرية في جميع أنحاء سوريا ليل الجمعة السبت، مضيفاً أنها “الأكثر عنفاً منذ بداية العام”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت أمس الجمعة إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستهداف مواقع إضافية داخل سوريا، تشمل أهدافاً عسكرية، لافتة إلى أن الضربات المحتملة تهدف إلى توجيه رسالة للحكومة السورية “بعدم تنفيذ أعمال انتقامية ضد السكان الدروز”.
وفجر الجمعة، شنّ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بالعاصمة دمشق، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس، تعليقاً على القصف، إن “هذه رسالة واضحة للنظام السوري (الحكومة السورية): لن نسمح بنشر قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز”.
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعد ساعات فقط من صدور بيان مصوَّر مساء الخميس، عن زعماء ووجهاء ومرجعيات الطائفة الدرزية، أكدوا فيه تمسكهم بوحدة الأراضي السورية ورفضهم لأي شكل من أشكال التقسيم أو الانفصال، وتوصلهم لاتفاق بين الحكومة السورية ووجهاء بلدة جرمانا، ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق، يقضي بتعزيز الأمن وضبط السلاح غير المرخص.
وكانت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا، حيث تتركز تجمعات سكانية درزية في ريف دمشق، شهدتا توترات أمنية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، عقب انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية تضمّن “إساءة” للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ونجحت قوات الأمن، بالتعاون مع وجهاء المنطقتين، في استعادة الهدوء بعد سقوط ضحايا من المدنيين وعناصر الأمن خلال هجمات نفذتها مجموعات مسلحة وُصفت بأنها “خارجة عن القانون”، تسعى، بحسب السلطات، إلى “إثارة الفوضى وتأجيج الفتنة”.