قاضٍ إماراتي يسدد غرامة عن أسرة مخالفة بسبب موقف إنساني

بسبب موقف إنساني.. الرئيس الإماراتي يشيد بقاضٍ قال: “زايد يُكرَّم”.
في موقف إنساني لافت، بادر قاضي محكمة أم القيوين الابتدائية الاتحادية، حميد آل علي، إلى دفع غرامة عن أسرة آسيوية مخالفة لقوانين الإقامة في الدولة، تقديراً لوفاء ربّ الأسرة تجاه كفيله الراحل، وتأثراً باسم ابنه الصغير “زايد”، الذي حضر الجلسة مرتدياً الزي الوطني الإماراتي.
وأوضح آل علي في حديث لـ”الإمارات اليوم”، أن الواقعة تعود إلى إحدى جلسات المحكمة المتزامنة مع “يوم زايد للعمل الإنساني”، إذ لفت انتباهه رجل آسيوي اصطحب طفله الصغير إلى الجلسة، وهو يرتدي “كندورة” إماراتية.
وخلال النظر في القضية، تبيّن أن الأسرة مقيّدة بمخالفات إقامة تجاوزت قيمتها 60 ألف درهم (16.3 ألف دولار)، بسبب تأخر دام خمس سنوات في التجديد.
وعندما استفسر القاضي عن السبب، أخبره الرجل أن كفيله المواطن أصيب بالسرطان، وأنه بقي بجانبه طوال فترة علاجه حتى وفاته، دون إدراك تبعات وضعه القانوني.
وأشار آل علي إلى أن الطفل لفت نظره بهيئته، وعندما سأله عن اسمه، أجاب: “زايد”، مضيفاً: “في تلك اللحظة، شعرت أن القضية لم تعد ورقة قانونية، بل رسالة رمزية عميقة.. فخلعت وشاح العلم الذي كنت أرتديه ووضعتُه على كتف الطفل وقلت له: زايد لا يُغرّم.. زايد يُكرّم”، في تقدير له لحمل الطفل اسم مؤسس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأصدر القاضي توجيهاً فورياً بإلغاء المخالفات، وسداد الرسوم المتأخرة على نفقته الخاصة، في بادرة إنسانية أسعدت الأسرة وأعادت لها الأمل.
وأكد آل علي أن هذه اللفتة “لم تكن إلا امتداداً لنهج زايد الخير”، مشيراً إلى أن ذكرى الحادثة تجددت عندما استذكرها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي اعتبره تجسيداً لأخلاق أبناء الإمارات، خلال لقائه به، وقال له: “هكذا نكرم الناس.. وهكذا نكرم اسم زايد”.