الاخبار

قاد “الطوفان” الذي أغرق الاحتلال.. يحيى السنوار في سطور

ماذا قال الاحتلال عن يحيى السنوار بعد خبر استشهاده؟

قال نتنياهو أنه تم تصفية السنوار وأن الحرب لن تنتهي وأن “حماس” لن تحكم غزة بعد الآن.

وزير الدفاع غالانت قال إنه تم إغلاق حساب طويل الأمد مع يحيى السنوار في غزة.

كيف أصبح السنوار المطلوب الأول لـ”إسرائيل” في غزة؟

تتهمه “إسرائيل” بأنه المخطط الأول لعملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.

بعد أكثر من عام على عملية “طوفان الأقصى” والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت دولة الاحتلال استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار، خلال اشتباك مع جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ولم تعلق حركة “حماس” على استشهاد السنوار حتى كتابة هذه السطور، لكن بالتأكيد سيكون غيابه عن المشهد مؤثراً لكونه كان الطرف المفاوض مع “إسرائيل” حول وقف الحرب وتبادل الأسرى.

يحمل السنوار سيرة ذاتية قصيرة وثقيلة، أبرزها انتخابه في قطاع غزة عام 2017 رئيساً لحركة حماس، ومرة أخرى عام 2021، وفي 2024 انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال الاحتلال لسلفه إسماعيل هنية.

نشأته

ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار يوم 19 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، نزحت أسرته من مدينة مجدل شمال شرقي القطاع بعد أن احتلتها “إسرائيل” إثر نكبة عام 1948 وغيرت اسمها إلى “أشكلون” (عسقلان).

تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج منها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية، ونشأ في ظروف صعبة وتأثر في طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي لسكان المخيمات.

تزوج في 21 نوفمبر 2011 من سمر محمد أبو زمر، وهي سيدة غزية حاصلة على ماجستير تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة، وله ابن واحد يدعى إبراهيم.

قبل اعتقال السنوار من قبل الاحتلال، عرف بنشاطه الطلابي المؤثر لصالح الكتلة الإسلامية، وهي الفرع الطلابي لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، حيث شغل مهمة الأمين العام للجنة الفنية ثم اللجنة الرياضية في مجلس الطلاب بالجامعة الإسلامية بغزة، ثم نائبا لرئيس المجلس ثم رئيسا للمجلس.

أسس مع خالد الهندي وروحي مشتهى بتكليف من مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين عام 1986، جهازا أمنياً أطلق عليه منظمة الجهاد والدعوة ويعرف باسم “مجد”.

الاعتقالات لدى الاحتلال

اعتقل السنوار عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عاماً، ووضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر وأعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه، وبقي في السجن 6 أشهر من دون محاكمة، وفي عام 1985 اعتقل مجددا وحكم عليه بـ8 أشهر.

عاد الاحتلال لاعتقاله مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع “إسرائيل”، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).

داخل السجن تولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لدورتين تنظيميتين، وساهم في إدارة المواجهة مع مصلحة السجون خلال سلسلة من الإضرابات عن الطعام، بما في ذلك إضرابات أعوام 1992 و1996 و2000 و2004.

الإفراج والصفقة

أطلق سراح السنوار عام 2011، خلال صفقة تبادل بين المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل” مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن ما سمي صفقة “وفاء الأحرار”.

بعد الخروج من السجن انتخب السنوار عضواً في المكتب السياسي لحركة “حماس” خلال الانتخابات الداخلية للحركة سنة 2012، كما تولى مسؤولية الجناح العسكري كتائب عز الدين القسام، وشغل مهمة التنسيق بين المكتب السياسي للحركة وقيادة الكتائب.

عام 2015 عينته حركة حماس مسؤولاً عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وكلفته بقيادة المفاوضات بشأنهم مع الاحتلال الإسرائيلي، وفي السنة نفسها صنفته الولايات المتحدة الأميركية في قائمة “الإرهابيين الدوليين”، كما وضعته إسرائيل على لائحة المطلوبين للتصفية في قطاع غزة.

انتخب السنوار في مارس 2021، رئيساً لحركة حماس في غزة لولاية ثانية مدتها 4 سنوات في الانتخابات الداخلية للحركة، وبقي حتى عملية “طوفان الأقصى” الذي أصبح بعدها المطلوب الأول للاحتلال التي اتهمته بأنه العقل المدبر لها.

وعقب اغتيال إسماعيل هنية الرئيس السابق للحركة في الخارج أواخر يوليو الماضي، جرى تكيلف السنوار بقيادة المكتب السياسي للحركة حتى استشهاده.

استشهاده

والخميس (17 أكتوبر 2024) أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اغتيال السنوار خلال عملية لجنود جيش الاحتلال في رفح، مضيفاً أن “حماس” لن تحكم غزة بعد الآن.

كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه تم إغلاق حساب طويل مع الأمد مع السنوار، مضيفاً أن مقتله يمثل “رسالة لأهالي القتلى والمختطفين بأننا نفعل كل شيء من أجلهم”.

من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن مقتل السنوار يمثل “يوماً جيداً لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم”، لافتاً إلى أنه “كان مسؤول عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين ومواطني أكثر من 30 دولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى