الاخبار

في رسالة للقمة العربية.. “حماس” ترفض وجود أي قوة أجنبية بغزة

“حماس” تبدي استعدادها للتعاون مع أي مبادرة للتصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

وجهت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم السبت، رسالة للقمة العربية الطارئة التي ستُعقد هذا الأسبوع في القاهرة، أكدت خلالها حرصها على استكمال باقي مراحل وقف إطلاق النار في القطاع.

وشددت الحركة في رسالة وجهها رئيس المجلس القيادي للحركة محمود درويش، رفضها لأي وجود لقوات أجنبية في قطاع غزة، وفق بيان لـ”حماس”.

وقال درويش: “مستعدون للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير شعبنا من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع دون المساس بالحقوق الفلسطينية وخاصة حق شعبنا الثابت في مقاومة الاحتلال”.

وأشار إلى أن “حماس” مستعدة لإنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة.

واستطرد قائلاً: “حريصون على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا لوقف إطلاق النار الشامل والدائم، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار ورفع الحصار”.

وأكد أن اليوم التالي للحرب، يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي”، لافتاً إلى أن “حماس” أبدت الاستعداد للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون غزة، وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية.

وشدد رئيس المجلس القيادي للحركة، على رفضها القاطع محاولة فرض أي مشاريع أو أي شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية، أو وجود أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.

وأكد حرص الحركة على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل نهائي وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الكاملة لتكون ممثلا حقيقياً للكل الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة وطنياً وإعادة الحياة الديمقراطية، وتمكين الشعب من اختيار قيادته ورسم وتحديد خياراتنا السياسية ومستقبله بحرية كاملة”.

وأعرب درويش، عن تقدير “حماس” للموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير شعبنا الفلسطيني، لا سيما موقف مصر والأردن، لافتاً إلى أن “هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع الهادفة لتهجير الشعب الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى، جرائم لا تستهدف الشعب الفلسطيني وحده، بل هي جريمة ضد الإنسانية”.

ودعا الدول العربية إلى “المشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار وبناء قطاع غزة باعتباره الخطوة الأهم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتثبيته في وطنه، ومنع تطبيق أي مخططات للاحتلال بالتهجير أو أي مخططات لتفريغ الأرض الفلسطينية وتمكين الاحتلال من السيطرة عليها”.

وتحتضن العاصمة المصرية القاهرة، يوم 4 مارس الجاري، القمة العربية الطارئة، لبحث الوضع في قطاع غزة، والموقف العربي من خطة ترامب حول تهجير سكان القطاع، بهدف بلورة موقف عربي موحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى