“فيتو” أمريكي جديد يفشل مشروع قرار لوقف حرب غزة

السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة:
الفيتو الأمريكي “ضوءاً أخضر لإبادة الفلسطينيين” و”وصمة عار أخلاقية في ضمير المجلس”.
استخدمت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار يطالب “بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار” في قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وحظي مشروع القرار بتأييد 14 دولة من أصل 15، في حين عارضته الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لـ”إسرائيل” وأكبر مورد للأسلحة لها، مما حال دون اعتماده، بحسب وكالة “رويترز”.
وبررت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، اعتراض بلادها بأن النص لا يتضمن إدانة لحركة “حماس”، ولا يدعو إلى نزع سلاحها أو انسحابها من غزة، وهو ما اعتبرته “تقويضاً للجهود الدبلوماسية التي تقودها واشنطن لوقف إطلاق النار”.
وجاء التصويت وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، حيث يواجه أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعاً متدهورة في ظل شحّ المساعدات وارتفاع أعداد الضحايا.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، استشهاد 45 فلسطينياً جراء غارات إسرائيلية، في حين أعلنت تل أبيب مقتل أحد جنودها خلال المعارك الدائرة.
وانتقدت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، السياسات الإسرائيلية، ووصفت توسيع العمليات العسكرية وفرض القيود على دخول المساعدات بـ”غير المبرر وغير المتناسب”، معتبرة أنها تؤدي إلى نتائج عكسية.
من جهتها، نددت حركة “حماس” بالفيتو الأمريكي، ووصفته بأنه “تجسيداً للانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، وتشجيعاً على ارتكاب المزيد من الجرائم في غزة”.
وأثار “الفيتو” الأمريكي غضب بقية أعضاء مجلس الأمن، حيث اعتبره السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، “ضوءاً أخضر لإبادة الفلسطينيين” و”وصمة عار أخلاقية في ضمير المجلس”.
وتواصل “إسرائيل” عمليتها العسكرية الوحشية في قطاع غزة منذ مارس الماضي، عقب انتهاء هدنة استمرت شهرين، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين.