فصائل المقاومة: معركتنا ستحرر فلسطين وتغير وجه المنطقة
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية:
- جميع فصائل المقاومة موحدة في قرارها ورؤيتها.
- طوفان الأقصى أسقط نظرية الردع الإسرائيلية، وفتحت الباب أمام مقاومي الأمة للالتحام بمقاومي فلسطين.
- لولا احتضان الشعب الفلسطيني للمقاومين لما استطاع المقاومون أن يصمدوا في وجه آلة حرب الاحتلال العاتية.
قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي، التي انطلقت شرارتها من غزة، “ستغير وجه المنطقة وستمهد لتحرير فلسطين وكسر الاحتلال وكنسه”.
جاء ذلك في بيان أصدرته “قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية”، ممثلة بالغرفة المشتركة، أكدت فيه أن جميع فصائل المقاومة “موحدة في قرارها ورؤيتها”، وذلك بمناسبة مرور عام كامل على هجوم “طوفان الأقصى” وشن الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة.
وأوضح البيان: “كان عبور السابع من أكتوبر وما تبعه، حدثاً فارقاً في نضال شعبنا وأمتنا، وسيسجل في التاريخ كنقطة تحول كبرى أساءت وجه الكيان الغاصب وأسقطت مرة وإلى الأبد نظرية الردع التي حاول فرضها منذ تأسيسه، وفتحت الباب أمام مقاومي الأمة الأحرار للالتحام بمقاومي فلسطين ومناضليها كخطوة على طريق تحرير فلسطين”.
وأشار إلى أن “هذه الضربة المفاجئة” شكلت صدمة لقيادة الاحتلال وأجهزة أمنه واستخباراته وجيشه، مؤكداً أنه “لا يزال هناك الكثير ليراه العدو من تبعات وآثار استراتيجية مهمة في مسار الصراع”.
ولفت إلى أن وحدة المقاتلين في الميدان على مدار عام كامل من القتال والاستبسال “مثلت عامل قوة إضافية لكل قوى المقاومة التي تساندت وتكاملت بالمعلومات والعتاد والرجال والقتال كتفاً لكتف، وكبدت العدو خسائر فادحة”.
وأشادت الغرفة المشتركة باحتضان الشعب الفلسطيني للمقاومين، التي لولاها “لما استطاع المقاومون أن يصمدوا في وجه آلة حرب الاحتلال العاتية”، ما جعل الاحتلال الإسرائيلي “يمارس حرب إبادة بحق المدنيين والأبرياء (…) آملاً أن يكسر شعبنا أو أن يجعله ينفض من حول المقاومة”.
وأثنت الغرفة المشتركة على ما قدمته الضفة الغربية، حيث نفذ مواطنوه “عمليات بطولية في الضفة والداخل المحتل، وشكلوا قواعد حصينة في عدد من المدن والمخيمات الفلسطينية (…) ولا يزالون يعدّون للمزيد والقادم أعظم”.
وأعربت الغرفة المشتركة عن اعتزازها بالتحاق “المقاومين من لبنان واليمن والعراق” مع المقاومة الفلسطينية، واستهدافهم القوات والقواعد العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى “الهجمات القوية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران على الكيان الصهيوني، معلنة وقوفها إلى جانب شعبنا وإسناد مقاوميه”.
وأكدت أن جميع هذه الجبهات “قدمت الشهداء والتضحيات على طريق القدس، وامتزجت دماء مقاوميها وقادتها بدماء أبناء شعبنا وقادتنا ومجاهدينا، ليؤكدوا على وحدة الهدف والدم والمصير، وأن فلسطين ليست وحدها، وأن هذه المعركة التي انطلقت شرارتها من غزة ستغير وجه المنطقة وستمهد لتحرير فلسطين وكسر الاحتلال وكنسه”.
وشدد البيان على أن قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية، ممثلة بالغرفة المشتركة، “موحدة في قرارها ورؤيتها، وقد خاضت كل مراحل هذه المعركة صفاً واحداً، وخاضت جولات المفاوضات غير المباشرة لشهور وفق رؤية موحدة وتوافقية”.
وأكد أن قيادة الفصائل “ستبقى تدافع عن شعبنا بكل ما أوتيت من قوة، ولن تتخلى عن واجبها، وستظل حريصة على وقف شلال الدم النازف دون التنازل عن حقوق شعبنا المشروعة”.
وتدخل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة عامها الثاني على التوالي اليوم الاثنين، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، عدوانه على القطاع بمساندة أمريكية وأوروبية.
كما تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفاً و870 شهيداً، وإصابة أكثر من 97 ألفاً و166 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، في مقابل ذلك تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية شن هجمات موجعة تستهدف الاحتلال الإسرائيلي في غزة وفي الداخل الفلسطيني المحتل.