عُمان: خطط العالم حول فلسطين تبنى على أسس غير عادلة
وزير الخارجية العماني أعرب عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي
أكد وزيرُ الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أمس الجمعة، أنّ الخطط الدّولية المتعلّقة بمستقبل فلسطين، غالباً ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة.
وأضاف البوسعيدي، في كلمته خلال افتتاح ملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025 بمسقط، أن الخطط الدولية تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يُحرم الشّعب الفلسطيني من حقّه في اختيار قيادته وتقرير مصيره، بحسب الخارجية العُمانية.
وقال إن “العديدُ من الحكومات ترى أنّ تحقيق السّلام في فلسطين يجب أن يتمَّ عبر حلّ الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين، بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسيّة، مثل حركة “حماس”.
ولفت الوزير العُماني، إلى أن هذا الموقف يُعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل، والتي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال.
وأشار إلى الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجيّة العُمانية من الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، وهي قيم أساسيّة لضمان تحقيق السّلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب البوسعيدي، عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكداً أن هذه الظاهرة لا تشكل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضاً غير مجدية، وتساهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السلمية.
وأشار إلى الأسس الراسخة التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية، مؤكداً على أن أنها متجذرة في التاريخ العُماني وقيمه.
وأكد البوسعيدي أن الدبلوماسية العُمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهوية السلطنة ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم.
تجدر الإشارة إلى أنَّ منظمة الرؤساء الشباب ( YOP)، هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفاً من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة.
ويزور وفد منها سلطنة عُمان حالياً ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.