عمره 300 عام.. “يوم التأسيس” قصة صمود وإنجاز سعودي لا يتوقف

يخلد “يوم التأسيس” ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود في عام 1727.
تعيد النجاحات الكبيرة التي حققتها السعودية على مختلف الصُعد، وتمكنها من احتلال مركز مرموق بين الدول على مستوى العالم، التذكير بيوم التأسيس، الذي يعود لنحو ثلاثة قرون، وكان النواة الأولى لبناء دولة وصلت صدى إنجازاتها لاحقاً إلى جميع أنحاء المعمورة.
فترة طويلة منذ يوم التأسيس الذي يعود إلى 22 فبراير 1727، واجهت خلالها المملكة تحديات كبرى، لكنها صمدت وازدهرت، لتكون البلد الذي يشهد العالم بنهضته غير المسبوقة في مختلف المجالات.
اليوم، يُخلد السعوديون هذه الذكرى بفخر واعتزاز، مستحضرين مسيرة البناء والإنجازات التي تجسدت في رؤية المملكة 2030 الطموحة، وتعزيز مكانتها على الساحة الإقليمية والدولي.
الدولة السعودية الأولى
بداية يعود سبب الاحتفال بهذا اليوم هو لتخليد لذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود في عام 1727، وتحديداً بتاريخ 22 فبراير.
والاحتفال بهذا اليوم حديث عهد؛ حيث أقره الملك سلمان بن عبد العزيز في 27 يناير 2022؛ استذكاراً للجذور التاريخية العريقة للمملكة وإنجازاتها؛ ما يجعل هذا العام هو الثالث الذي تحتفل فيه المملكة بيوم التأسيس.
خلال الفترة الممتدة من 1727 خاضت السعودية تحديات كبرى، داخلية وخارجية، لم يكن سهلاً التغلب عليها وتجاوزها، لكن المملكة تمكنت بفضل حكمة قادتها وتماسك شعبها من القفز على تلك المعوقات والتحديات بنجاح للوصول إلى ما هي عليه اليوم.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال ذكر ما تحقق من إنجازات ليس فقط على مدى طيلة الفترة، لا سيما ما تحقق خلال العقد الأخير، إذ باتت المملكة دولة هامة ومؤثرة على مستوى العالم.
وفيما قاد الإمام محمد بن سعود الجزيرة العربية إلى مرحلة الوحدة والاستقرار والازدهار والأمن والأمان، أضحت المملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واحة أمن واستقرار وازدهار.
المملكة اليوم أصبحت تعدّ مركزاً عالمياً لأهم الأحداث الرياضية والثقافية والترفيهية، الأمر الذي توج بفوزها باستضافة إكسبو 2030، وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، جنبا إلى جنب مع استضافتها قمماً سياسية إقليمية ودولية.
يأتي الاحتفال بيوم التأسيس بعد نحو شهر من ذكرى مرور 10 أعوام على تسلم العاهل السعودي مقاليد الحكم، ومبايعته ملكاً للسعودية، في 23 يناير 2015، وبعد نحو 8 سنوات من تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، في 21 يونيو2017.
خلال هذا العقد، حققت المملكة إنجازات سياسية واقتصادية وتنموية ورياضية، راسمة خارطة طريق نحو مستقبل واعد، عبر مخطط نهضة شاملة في مختلف المجالات تضمنته “رؤية 2030”.
استضافت المملكة عدداً كبيراً من القمم العربية والإقليمية والدولية الكبرى مثل قمة مجموعة العشرين.
وباتت لاعباً دولياً بارزاً في حل النزاعات الإقليمية والعالمية، وأحد أكثر الدول في المساهمات الإنسانية أبرزها تقديم مساعدات مختلفة للدول المتضررة من الكوارث والصراعات.
إنجازات في تصاعد
– سياسياً، تتمتع السعودية اليوم بمكانة رائدة على الخارطة السياسية العالمية، تستند في ذلك إلى:
-
قوتها الاقتصادية، وحنكتها الدبلوماسية، ودورها المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي.
-
رسخت هذا الدور عبر مبادراتها التنموية، وشراكاتها الاستراتيجية، وريادتها في قضايا الطاقة والسلام والتنمية المستدامة.
– اقتصادياً باتت المملكة قوة عالمية، حيث عززت مناعتها وقدرتها على النمو المستدام وذلك بسبب:
-
تنوع اقتصادها، وإصلاحاتها الهيكلية.
-
استثماراتها الضخمة في الابتكار والطاقة المتجددة.
-
موقعها الاستراتيجي.
-
دورها الريادي في أسواق النفط والاستثمارات الدولية
– في جانب الصحة والتعليم تحتل السعودية مكانة متقدمة إقليمياً ساهم بتحسين جودة الحياة وبناء مجتمع معرفي متقدم، بسبب:
-
استثماراتها المستمرة في تطوير البنية التحتية.
-
اعتماد رقمنة الخدمات.
-
تعزيز البحث والابتكار.
-
تحديث المناهج التعليمية.
– في مجال السياحة والترفيه والثقافة تحولت السعودية إلى وجهة سياحية عالمية بفضل:
-
مشاريعها الضخمة وتطوير مواقعها السياحية الدينية والثقافية.
-
تنوع الأنشطة الترفيهية والثقافية والفنية المبتكرة التي جذبت الزوار من مختلف أنحاء العالم.
في مجال الرياضة، تحولت السعودية إلى واحدة من أشهر الدول، بفضل:
-
استضافتها للفعاليات الرياضية العالمية الكبرى.
-
استثمارها في تطوير البنية التحتية الرياضية والشراكات مع الأندية العالمية.
– ولها في مجال التكنولوجيا والابتكار مكانة متميزة بفضل استثماراتها الكبيرة في مشاريع الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية.
– وفي مجال الطاقة المتجددة للمملكة استثمارات الضخمة في مشاريع الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، ولها رؤية طموحة لتحقيق الحياد الصفري بحلول 2060.
وتفيد أحدث الإحصاءات بما يلي:
-
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي إلى تريليون دولار، وجذب 22.3 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
-
سجلت مبيعات نقاط البيع زيادة إلى 213 مليار دولار (+25% مقارنة بعام 2023).
-
ارتفعت أعداد السياح الوافدين بنسبة 28% مقارنة بعام 2023.
-
الفوز بحق استضافة كأس العالم 2034.