عبر 3 مسارات.. إطلاق جزئي لـ”مترو الرياض” الأربعاء المقبل
“مترو الرياض” أول مشروع في المملكة للسكك الحديدية يمر بأنفاق تحت الأرض بعمق يصل إلى ما بين 20 و35 متراً
نقلت صحيفة “الاقتصادية” السعودية، اليوم الجمعة، عن مسؤولين في قطاع النقل بالمملكة، أن الأربعاء المقبل سيكون موعدا للاطلاق الرسمي الجزئي لـ”مترو الرياض”.
ووفقاً لمصدر مطلع، سيتم الإطلاق الجزئي عبر 3 مسارات في المرحلة الأولى، فيما سيتم افتتاح الثلاث الأخرى منتصف ديسمبر المقبل.
وبحسب المصدر، فإن المرحلة الأولى تتضمن افتتاح الخطوط الثلاثة من العروبة إلى البطحاء، وطريق مطار الملك خالد، ومحور تقاطع عبدالرحمن بن عوف ومنطقة الشيخ حسن بن حسين، بالطاقة الكاملة سيكون يوم 27 نوفمبر الجاري.
ويأتي ذلك بعد 12 عاماً من أول إعلان لإقرار المشروع في أبريل 2012، حينما أقر مجلس الوزراء السعودي آنذاك تنفيذ مشروع النقل العام في الرياض وتخصيص لجنة عليا للإشراف على تنفيذه، إلا أنه مر بعدة تحديات كان آخرها جائحة “كورونا”.
وذكر المصدر لصحيفة “الاقتصادية”، أن “محطات طرق الملك عبدالله والمدينة والملك عبدالعزيز” سيتم إطلاقها منتصف ديسمبر المقبل، لتدعم الطاقة التشغيلية لمترو الرياض وتتجه للتوسع أكثر في السنوات المقبلة، لتعمل بكفاءة كاملة وتخفف الضغط على شوارع المدينة.
وأُرسيت عقود مشروع “مترو الرياض” في العام 2013 على 3 ائتلافات عالمية بقيمة إجمالية بلغت نحو 22.5 مليار دولار.
ولفت المصدر إلى أن “أسعار التذاكر والباقات المخفضة لركاب المترو ستعلن خلال أيام”، مشيراً إلى أن الجهات المسؤولة حثت الشركة المشغلة للمترو على عرض أسعار تنافسية للتذاكر، لجذب أكبر قدر من الركاب، لمحاولة خفض الازدحام بنسبة تراوح بين 20 % إلى 30 %، كهدف إستراتيجي رئيسي مهم للعاصمة.
ويعد “مترو الرياض” أول مشروع في المملكة للسكك الحديدية يمر بأنفاق تحت الأرض بعمق يصل إلى ما بين 20 و35 متراً.
كما يعتمد المترو على نظام التشغيل الأوتوماتيكي (دون سائق)، عبر التحكم به من غرف تحكم مركزية، وله تصميم موحد لعربات قطاراته التي سيصل عددها إلى 338 عربة عند انتهاء المشروع، ما منحه سمة مميزة من حيث الشكل.
ويبلغ عدد قطارات المشروع عند التشغيل 202، إلى جانب 5 مراكز متطورة، لتشغيل إدارة حركة القطارات والتحكم بها، ومراقبة جميع القطارات والمسارات والمحطات ومرافق المشروع المتنوعة.
ويهدف أيضاً إلى تخفيف الازدحام في مدينة الرياض، إذ يسهم المشروع في تغطية مناطق الجذب المروري العالي كالجامعات والمدارس والمستشفيات ومراكز التوظيف والأنشطة والمجمعات التجارية.