الاخبار

ضحايا الأسد.. 112 ألفاً و414 معتقلاً ومختفياً قسراً في سوريا

الشبكة السورية لحقوق الإنسان: كان يوجد تقريباً 136 ألف معتقل ومختفٍ قسرياً، وبقي منهم 112 ألفاً و414 بعد أن أفرجنا عن الموجودين بالسجون.

كشف رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، عن أن عدد المعتقلين والمختفين قسراً في سوريا يبلغ 112 ألفاً و414، لافتاً إلى وجود عشرات المقابر الجماعية التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين.

وبحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول”، قال عبد الغني حول معطيات أرقام المختفين في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وفتح السجون: “كانت لدينا مؤشرات عبر السنوات من عام 2018 أن نظام الأسد يقتل المختفين قسرياً، ولدينا كم كبير من الأدلة، منها أكثر من 3 آلاف بيان وفاة”.

ولفت عبد الغني إلى أن المعطيات تتغير، موضحاً: “نتابع من أفرج عنهم من سجون ومراكز الاحتجاز بحلب عند تحريرها، ثم عندما تحررت حماة وحمص ودمشق”.

كما أضاف أن “متابعة هؤلاء تحتاج إلى وقت، والآن تبين لدينا أن عدد من أفرج عنهم من هؤلاء يصل إلى 24 ألفاً و200 معتقل، وهذا آخر تحديث توصلنا إليه، وهو رقم تقديري في الحد الأعلى، وما زلنا نتابع التفاصيل ونقوم ببناء قاعدة بيانات لهؤلاء”.

وبين أن إحصاء الشبكة يؤكد أنه “كان يوجد تقريباً 136 ألف معتقل ومختفٍ قسرياً، وإذا أخرجنا منهم الذين أفرج عنهم في الفترة الأخيرة يبقى لدينا 112 ألفاً و414 شخصاً كانوا محتجزين عند النظام ولم يفرج عنهم، وغالب الظن أنهم قتلوا”.

وتابع: “صحيح أنهم قتلوا ولكن في نفس الوقت هم ما زالوا مختفين قسرياً؛ لأنه لم يتم تسليم الجثث إلى ذويهم، وعليه فالأمر بحاجة إلى بحث وجهود كبيرة جداً، ولكن لا توجد أي أدلة تشير إلى أن هؤلاء ما زالوا على قيد الحياة”.

كما أوضح عبد الغني أنه “لا يمكن فهم ما حصل للمختفين قسرياً من قتل عبر سنوات”، مضيفاً: “الآن لدينا تحديثات إضافية عن آلاف بيانات الوفاة لمختفين قسرياً قتلهم النظام في تواريخ سابقة”.

وزاد: “تتكشف الآن وتتضح الصورة بعد عمليات فتح السجون أن هؤلاء قتلوا وسجلوا في السجل المدني دون إخطار ذويهم، وعليه فأهلهم ما زالوا حتى الآن يعانون، فليس لديهم وثيقة تثبت أنهم قتلوا، وهم بانتظار كشف المقابر الجماعية ومعرفة أين وضعت رفات أبنائهم وما إلى ذلك من تفاصيل”.

وحول المقابر الجماعية قال عبد الغني إن ما كشف عنه هو عدد قليل جداً، ويتم الحديث عن المقابر الكبرى، لافتاً إلى أن “هناك عشرات المقابر الجماعية في سوريا، وأي مقبرة دفن فيها 10 أشخاص أو أكثر تعتبر مقبرة جماعية”.

ونجحت فصائل المعارضة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الحالي، بعد معارك استمرت 11 يوماً، تمكنت خلالها من السيطرة على كامل الجغرافيا التي كانت تحت سيطرة نظام الرئيس المخلوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى