الاخبار

صحيفة: إيران سترد بجيشها على “إسرائيل” بعد الثلاثاء

إيران قد تستخدم الأراضي العراقية لجزء من العملية، ومن المرجح أن تستهدف المنشآت العسكرية الإسرائيلية.

طهران لا تريد التأثير على الانتخابات الأمريكية بهجومها، حيث إن الرد سيأتي بعد التصويت يوم الثلاثاء.

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأحد، عن مسؤولين قولهم إن إيران تخطط للمشاركة بجيشها التقليدي للرد على الهجوم الذي شنته “إسرائيل” في 26 أكتوبر الماضي، لافتين إلى أن الرد الإيراني سيكون بعد الانتخابات الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل.

وبحسب الصحيفة قال مسؤولون إيرانيون وعرب اطلعوا على الخطط الإيرانية، إنه على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة من شن هجوم مضاد على “إسرائيل”، أرسلت إيران رسالة دبلوماسية متحدية؛ فهي تخطط لرد معقد يتضمن رؤوساً حربية أكثر قوة وأسلحة أخرى، قياساً بهجومها على “إسرائيل” مطلع أكتوبر الماضي.

وأفادت الصحيفة أن “كيفية استجابة إسرائيل سوف تعتمد على حجم وطبيعة ومدى فعالية الضربة التي هددت بها طهران”.

وأضافت: “حتى الآن، امتنعت إسرائيل عن ضرب المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، والتي تشكل أهمية بالغة لاقتصادها وأمنها، ولكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن هذه الحسابات قد تتغير”.

وبحسب مصادرها كشفت الصحيفة عن أن إيران أبلغت الدبلوماسيين العرب أن جيشها التقليدي سوف يشارك في هذه العملية، لأنها فقدت أربعة جنود ومدنياً في الهجوم الإسرائيلي.

وتابعت: “لا يعني إشراك جيشها النظامي أن قواتها سوف يتم نشرها، ولكن الحرس الثوري الإسلامي شبه العسكري لن يتصرف بمفرده في هذه الحالة”.

وقال مسؤول مصري إن إيران حذرت بشكل خاص من رد “قوي ومعقد”.

وقال مسؤول إيراني: “لقد خسر جيشنا بعض أفراده، لذا يتعين عليه الرد”، مضيفاً أن “إيران قد تستخدم الأراضي العراقية لجزء من العملية، ومن المرجح أن تستهدف المنشآت العسكرية الإسرائيلية، ولكن بشكل أكثر عدوانية من المرة الأخيرة”.

وقال المسؤولون الإيرانيون والعرب إن إيران لا تخطط للحد من ردها على الصواريخ والطائرات بدون طيار، كما فعلت الهجمتان السابقتان، وأي صواريخ تستخدم ستكون مزودة برؤوس حربية أكثر قوة.

وقالت طهران إنها أطلقت في الغالب أربعة أنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى في هجومها الأخير على “إسرائيل”؛ صاروخ عماد وصاروخ غدر، واثنين من أحدث وأكثر الصواريخ الإيرانية تقدمًاً؛ خيبر شيكان وفاتح.

وقال المسؤول الإيراني إن عاملاً آخر في رد إيران هو الانتخابات الأمريكية، موضحاً أن طهران لا تريد التأثير على الانتخابات الأمريكية بهجومها، حيث إن الرد سيأتي بعد التصويت يوم الثلاثاء ولكن قبل تنصيب رئيس جديد في يناير المقبل.

وتفضل إيران كامالا هاريس على دونالد ترامب، وفقاً لوكالات الاستخبارات الأمريكية.

وقال مسؤولون من مصر والبحرين وسلطنة عُمان إن دبلوماسيين إيرانيين قدموا تلك الخطوط العريضة للرد بعد تحذيرات من الولايات المتحدة، عامة وخاصة، من الانخراط في أي رد بالمثل مع “إسرائيل”.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد، يوم الأحد، أن بلاده لا تستطيع أن تترك الهجوم الإسرائيلي يمر دون رد، مشيراً إلى أن “نوع وكثافة ردنا” قد يتغيران إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى