صحيفة: “إسرائيل” دمرت دفاعات استراتيجية في إيران
“وول ستريت جورنال”: الأهداف الرئيسية لـ”إسرائيل” في منشآت الصواريخ كانت ما يسمى بـ”الخلاطات الكوكبية”، التي تستخدم لخلط مكونات الوقود الصاروخي الصلب المستخدم في أكثر صواريخها تقدماً، ولا يمكن استبدال الخلاطات بسهولة.
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين حاليين وسابقين، قولهم إن الهجوم الذي شنته “إسرائيل” على إيران، في أكتوبر الماضي، دمر دفاعات جوية استراتيجية وألحق أضراراً بالغة بمنشآت إنتاج الصواريخ.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية اليوم السبت، قال مسؤولون إن هذا الأمر زاد إلى حد كبير من المخاطر التي تواجه إيران؛ إذا ما نفذت تهديداتها بتنفيذ جولة أخرى من الضربات الصاروخية ضد “إسرائيل” خلال الأيام المقبلة.
كما أوضحت الصحيفة أن الأهداف الرئيسية لـ”إسرائيل” في منشآت الصواريخ كانت ما يسمى بـ”الخلاطات الكوكبية”، التي تستخدم لخلط مكونات الوقود الصاروخي الصلب المستخدم في أكثر صواريخها تقدماً، ونقلت عن محللين قولهم إنه لا يمكن استبدال الخلاطات بسهولة.
وفي حين تعمل معظم صواريخ إيران بالوقود السائل، وجه الهجوم ضربة لبعض برامج الأسلحة الأكثر قيمة في إيران.
وقال فابيان هينز، الباحث في شؤون التحليل الدفاعي والعسكري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن “إسرائيل” ضربت نحو 12 منشأة خلط في 3 مواقع، دُمر معظمها، وبالإضافة إلى موقع بارشين، تضرر مبنيان في مجمع الصواريخ الباليستية الإيراني في موقع “خوجير”، ومباني في مركز “شاهرود” الفضائي.
وأضاف هينز أن “موقع شاهرود استخدم منذ فترة طويلة لإنتاج منصات إطلاق فضائية تعمل بالوقود الصلب، لكن ثمة أدلة قوية على أن الحرس الثوري كان يستخدمها أيضاً لبناء صواريخ باليستية”.
وتابع: “هناك منشأة واحدة لإنتاج الوقود الصلب لم تضربها إسرائيل على ما يبدو، ربما لأنها كانت تنتج محركات تعمل بالوقود الصلب لصواريخ أقصر مدى”.
من جهته قال القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي: “أعتقد أن إيران باتت الآن أكثر عرضة، منذ سنوات عديدة، لهجوم إسرائيلي آخر”.
كما قال رئيس وحدة الاستخبارات في شركة الاستشارات “لو بيك” ومقرها “إسرائيل”، مايكل هورويتز، إن “الهجمات على بطاريات منظومات الدفاع الجوي S-300 جعلت من الأسهل على إسرائيل ضرب المواقع النووية في طهران، إذا قررت فعل ذلك بهجمات مستقبلية”.
وأوضح هورويتز أنه “مع خروج أنظمة الدفاع الصاروخي الإيرانية الأكثر تقدماً عن الخدمة، يمكن لإسرائيل أن تحرّك طائرات التزود بالوقود جواً أقرب إلى الحدود، ما سيمكن طائراتها الحربية من حمل حمولات أثقل ووقود أقل”.
ووفقاً للصحيفة، يعتبر مسؤولون غربيون برنامج الفضاء الإيراني مساراً لتطوير صواريخ عابرة للقارات، ما يمنح مهندسيها الخبرة في تطوير صواريخ دافعة أقوى يمكن استخدامها لصواريخ ذات مدى أبعد.
وتستعد إيران لشن هجوم عسكري يستهدف “إسرائيل”، ويوم الخميس الماضي حذر قائد الحرس الثوري الايراني حسين سلامي من أن “الرد المقبل على إسرائيل لن يكون ممكناً تصوره”.
يأتي التهديد الإيراني رداً على الهجوم الذي نفذته “إسرائيل”، يوم 26 أكتوبر الماضي، على مواقع عسكرية داخل إيران، في رد على الهجمات الصاروخية التي شنتها طهران، مطلع الشهر أكتوبر الماضي.