الاخبار

شهداء ودمار.. الاحتلال ينسحب من مستشفى “كمال عدوان” بغزة

“الصحة العالمية”: لم يتبقى سوى طبيب واحد بعد اعتقال العشرات لرعاية 200 مريض بمستشفى “كمال عدوان”

انسحب الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، من مستشفى “كمال عدوان” شمالي قطاع غزة، مخلفاً شهداء ودماراً واسعاً داخله وخارجه بعد اقتحامه أمس الجمعة.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن  شهود عيان، قولهم إن الجيش الإسرائيلي “دمر وحرق” منازل وممتلكات لفلسطينيين بمحيط مستشفى كمال عدوان قبل تراجعه في المنطقة.

ووفق الشهود، “هناك مرضى وجرحى ونازحين فلسطينيين بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه من الجيش الإسرائيلي”.

ولفت الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي جرف أسوار مستشفى كمال عدوان وخيام النازحين داخله وحوله قبل اقتحامه وألقى قذائف في ساحاته.

وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، أن “مستشفيات شمال القطاع تحولت إلى مقابر جماعية ولا غرف لعلاج الجرحى والمرضى”.

وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، استشهاد أكثر من 820 فلسطينياً بفعل هجمات “إسرائيل” على شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.

من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان مقتضب لها، إنه “لم يتبقى سوى طبيب واحد بعد اعتقال العشرات، لرعاية ما يقرب من 200 مريض بعد انتهاء الحصار على مستشفى كمال عدوان بغزة”.

والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحامه من الجيش الإسرائيلي.

ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

ويقول الفلسطينيون إن “إسرائيل” تهدف من العملية إلى احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى