شعيب راشد يكشف عن تفاصيل إسقاط جنسيته الكويتية

شعيب راشد:
كان بالإمكان حل هذا الملف بطلب تصحيح الأسماء كما فعلت معظم دول الخليج.
سحب الجنسية لم يكن مجرد إجراء إداري، بل رافقته إجراءات قاسية.
أقرّ الإعلامي الكويتي شعيب راشد، الأحد، بصحة قرار السلطات الكويتية سحب جنسيته، موضحاً أن الإجراء جاء إثر اتهام والده الراحل بالحصول على الجنسية الكويتية عبر التزوير في ستينيات القرن الماضي.
وقال راشد، في منشور على منصة “إكس”، إن الجنسية سُحبت منه “بالتبعية” بعد أن أُسقطت عن والده راشد، الذي حصل عليها في عام 1968، مدعياً أنه ابن أحد المواطنين الكويتيين، رغم أن أصوله تعود إلى عشيرة شمر التي قدمت من العراق.
وأضاف أن السلطات اكتشفت الواقعة في عام 1971 عقب بلاغ قدمه أحد الأشخاص، لكن الملف أُغلق لاحقاً بقرار من الشيخ سعد العبدالله، رئيس الوزراء ووزير الداخلية آنذاك، الذي اعتبر أن “الجميع كويتيون”، بحسب وصفه.
وأوضح راشد أنه اكتشف تفاصيل القضية بعد أكثر من 35 عاماً، مشيراً إلى أنه لطالما حاول تجنّب استخدام اسم “الهاجري” في الإعلام رغم احترامه للقبيلة التي ارتبط بها والده رسمياً، مؤكداً أنه لم ينسب نفسه إليها يوماً.
وأشار الإعلامي المعروف إلى أنه “كان بالإمكان حل هذا الملف بطلب تصحيح الأسماء كما فعلت معظم دول الخليج”.
وتابع: “سحب الجنسية لم يكن مجرد إجراء إداري، بل رافقته إجراءات قاسية شملت مصادرة الممتلكات وتجميد الحسابات البنكية وفصل الأبناء من المدارس، ما اضطر بعض أفراد الأسرة إلى الهجرة.
ورغم ما وصفه بـ”المعاناة والضغوط الشديدة” التي عاشتها أسرته، عبّر راشد عن امتنانه لبلاده، قائلاً: “لا ننكر فضل الكويت علينا، ويكفيني سقف الحرية الذي أتاح لي النجاح في بداياتي الإعلامية”.
وأكد أن “الجنسية ليست شهادة انتساب لقبيلة (…) بل هي شهادة انتماء للوطن، صحيح نزعت مني جنسيتي، ويا ليت لو نزعت معها ذكرياتي، لكن للأسف هذا لن يحدث”.
وزاد: “تبقى ذكريات الطفولة في الفردوس والغزو وأيام الجوع، ومراهقة مدرسة المباركية، وانتخابات جامعة الكويت، وأول وظيفة في “جريدة الجريدة” وأول شركة “أوو ميديا” وزواجي وولادة ابني عبد العزيز كلها مختومة ومطبوعة على أرض الكويت.. وطني”.
ولم تصدر السلطات الكويتية تعليقًا رسميًا على تصريحات راشد حتى الآن.
ونال شعيب راشد شهرة عربية عريضة عبر برنامجه “سوار شعيب” هو برنامج حواري اجتماعي حقق حضوراً عربياً واسعاً منذ انطلاقه عام 2014 عبر منصات اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي.