الاخبار

“شتاء السعودية”… حكاية سياحية فريدة تجمع بين التراث والمغامرة

– الهدف الرئيسي من برنامج “شتاء السعودية” تعزيز السياحة وتنويع الاقتصاد الوطني.

– من أبرز الوجهات التي يشملها برنامج الشتاء الرياض، وجدة، والعلا، والمدينة المنورة.

تُعدُّ المملكة العربية السعودية وجهةً سياحيةً متناميةً، حيث تسعى لتعزيز قطاع السياحة كجزءٍ من رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد الوطني.

وفي هذا السياق، أطلقت الهيئة السعودية للسياحة برنامج “شتاء السعودية” تحت شعار “شتانا حكاية”، والذي يتضمن أكثر من 1000 فعالية وتجربة سياحية موزعة على سبع وجهات رئيسية في المملكة.

فعاليات متنوعة

يتضمن برنامج “شتانا حكاية” فعاليات متنوعة تلبي اهتمامات مختلف الفئات العمرية والميول الثقافية.

من بين هذه الفعاليات، مهرجان “الممالك القديمة” الذي يأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن لاستكشاف تاريخ المملكة العريق التي تعود لأكثر من 7000 عام.

كما يشمل البرنامج أنشطة رياضية ومغامرات في الهواء الطلق، مثل رحلات الهايكنغ والتخييم في المناطق الصحراوية والجبلية، مما يوفر تجارب فريدة لعشاق الطبيعة والمغامرة.

ومن بين الوجهات الرئيسية التي يشملها البرنامج، مدينة الرياض التي تستضيف فعاليات “موسم الرياض”، وجدة التي تقدم تقويماً مليئاً بالأنشطة الثقافية والترفيهية، ومحافظة العلا التي تُعدُّ واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية بفضل مواقعها الأثرية وتاريخها العريق.

كما تشمل الوجهات الأخرى المنطقة الشرقية والمدينة المنورة وحائل، حيث تُقام فعاليات متنوعة تعكس التراث والثقافة المحلية لكل منطقة.

ويُعد مهرجان الممالك القديمة في العلا احتفالاً فريداً يجمع بين الثقافة والفن لاستعراض التاريخ العريق لهذه المدينة التي كانت ملتقى الحضارات عبر العصور.

ويُقدم المهرجان جولات استكشافية مبتكرة تعيد إحياء إرث “الممالك القديمة” باستخدام عروض مباشرة وتقنيات حديثة.

كما تشمل الأنشطة تفاعلات تحاكي عمليات التنقيب عن الآثار، والتعرف على شخصيات تاريخية، إلى جانب استكشاف الحدائق العطرية وابتكار خلطات بخور مستوحاة من تراث العلا.

وتتنوع فعاليات المهرجان لتلبية تطلعات مختلف الزوار، بدءاً من تجربة “مساء الحجر” ذات العروض البصرية والسمعية المبهرة، مروراً بالحفلات الموسيقية على أضواء الشموع بين المعالم الأثرية، وصولاً إلى المعارض الفنية التي تعرض آثاراً من الحضارات القديمة.

أما عشاق المغامرة، فيمكنهم المشاركة في فعالية “البحث عن كنوز الممالك القديمة” لاستكشاف أسرار الحضارات في وادي النعام، بينما تُوفر فعالية “ساحة علماء آثار المستقبل” في مدرج البلدة القديمة للأطفال فرصة لاكتشاف عالم الآثار بطرق تعليمية ممتعة.

كما يشمل البرنامج أنشطة رياضية ومغامرات في الهواء الطلق، مثل رحلات الهايكنغ والتخييم في المناطق الصحراوية والجبلية، مما يوفر تجارب فريدة لعشاق الطبيعة والمغامرة.

1

تنوع ثقافي وسياحي

ويقول مدير شركة “جوهرة الأرض” للسفر والسياحة، فرج الكبيسي، إن هبوط أسعار النفط في السنوات الأخيرة شكل خطراً على واردات الدول المنتجة للبترول ومنها السعودية فوُضعت خطط لذلك لتغيير اقتصادي، وبدأت بالتفكير في جوانب أخرى، كريادة الأعمال والصناعات وتطويرها والسياحة وغيرها.

ويضيف لـ”الخليج أونلاين” تسعى المملكة لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً ينعم فيها الجميع بفرص متعددة للنجاح، عبر توفير بيئة عمل داعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والاستثمار في التعليم والصناعة والتجارة والسياحة والطب وكافة المجالات التنموية.

ويوضح الكبيسي أن السعودية بدأت بالتفكير جدياً في تطوير السياحة، لاسيما وأنها تستقبل ملايين المعتمرين والحجاج سنوياً، وكان لهذا انطلاقة كبيرة لتنويع المدن التي توجد فيها فعاليات سياحية، وأطلق على هذا الموسم شعار (شتانا حكاية) لتنوع الفعاليات السياحية كقرية الثلج ومطل البجيري وينبع هوانا ومهرجان عجائب التلال وسيرك فونتانا وغيرها.

ويشير إلى الفعاليات الترفيهية والرياضية التي تقيمها المملكة، لاسيما التي يتواجد فيها نجوم كرة القدم العالميين كريستيانو رونالدو وكريم بن زيما وغيرهم، فضلاً عن المعارض التي تستقطب المتخصصين والهواة كمعرض طويق للنحت وملتقى السياحة السعودي، ومعرض الامام تركي، ومعرض صناع العطور الثالث وغيرها.

ويرى الكبيسي أن لهذا التنوع سبباً مقنعاً لزيارة المملكة في هذا الشتاء، ليحكي للسائح عن مدى تنوع الفعاليات السياحية، وكل هذه الفعاليات تدخل من ضمن السياحة وتطويرها، وخصوصاً أن أغلب دول العالم التي تستقطب السياح تكون في فصل الصيف أو فصلي الربيع والخريف، بعكس دول الخليج التي تتمتع بجو معتدل شتاءً.

ويلفت إلى أن قدوم المعتمرين من كل دول العالم جعلت السعودية تقدم للعالم تنوعاً ثقافياً يعكس صورة المملكة التراثية والثقافية والدينية، ويساهم في تثبيت الهوية السعودية الثقافية لدى المواطن السعودي، وشعور القادمين بهذا التنوع الثقافي والفلكوري والرياضي والترفيهي والسياحي، إضافة إلى المؤتمرات العالمية والمعارض المتنوعة والمغامرات الشيقة.

برامج الشتاء

يقدّم برنامج “شتاء السعودية” لهذا العام تجربة استثنائية تفوق بثلاثة أضعاف ما قُدّم في العام الماضي، من خلال مجموعة واسعة من العروض والخصومات، التي تلبي احتياجات وتطلعات الزوار من مختلف الشرائح والفئات.

كما يشتمل البرنامج على تقويم غني بأكثر من 1000 فعالية وتجربة سياحية موزّعة في أنحاء المملكة، مع أكثر من 500 عرض مميز، تغطي مواسم رئيسية مثل موسم الرياض، موسم الدرعية، موسم العلا، موسم المدينة المنورة، وتقويم جدة.

وأدرجت وزارة السياحة منطقتي المدينة المنورة والعلا كوجهات رئيسية في برنامج هذا الشتاء، فالمدينة المنورة تزخر بالمعالم الدينية والتاريخية، ما يجعلها مقصداً هاماً للملايين من الزوار، الحجاج، والمعتمرين.

أما محافظة العلا، فهي موطن لآثار مدائن صالح الشهيرة، ومواقع تاريخية أخرى تشكل وجهة سياحية وثقافية بارزة.

كما أصبحت أرض العلا كذلك نقطة جذب اقتصادية وتسويقية، حيث فتحت العديد من الشركات العالمية متاجرها بتصاميم تعكس تراث المنطقة في البلدة القديمة، وخصوصاً في وادي عِشار.

ومن الإضافات المميزة لتقويم شتاء السعودية هذا العام، يأتي “سيرك فونتانا”، الذي يقدم مزيجاً فريداً من الترفيه والفنون المائية، بالإضافة إلى عروض الألعاب البهلوانية، الرقصات المثيرة، والعروض السحرية التي تجذب اهتمام الزوار من العائلات والأفراد، لتضمن تجربة ترفيهية متكاملة.

وتقدم المملكة مجموعة متنوعة من التأشيرات التي تتيح للأفراد حضور الفعاليات والمواسم السياحية المختلفة، إلى جانب زيارة كافة المناطق السياحية في المملكة.

وتشمل هذه التأشيرات تأشيرة السياحة، تأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع إمكانية لمواطني 66 دولة إصدار التأشيرات إلكترونياً مسبقاً أو الحصول عليها فور الوصول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى