“سيمنس” الألمانية تفوز بمشروع يعزز تحول الطاقة بالسعودية

ستعمل الشركة على توفير التقنيات لمحطتي كهرباء تعملان بالغاز بدلاً من الوقود في السعودية
فازت شركة “سيمنس” الألمانية للطاقة بمشروع قيمته 1.6 مليار دولار لتعزيز التحول في قطاع الطاقة السعودي من خلال محطتين للكهرباء تعملان بالغاز.
وحسب بيان للشركة الألمانية، اليوم الأربعاء، فإنها وقعت على المشروع مع شركة “هاربين إلكتريك إنترناشونال” وذلك لتوفير التقنيات لمحطتي الكهرباء “رماح2″ و”النعيرية2”.
وذكرت أن المشروع سيسمح بإضافة 3.6 جيجاوات من الطاقة لشبكة الكهرباء السعودية من خلال محطتي الكهرباء المستهدفتين.
وأوضحت الشركة أن المشروع يشمل اتفاقات صيانة طويلة الأجل لتعزيز الاعتماد على تشغيل المحطتين على مدى 25 عاماً مقبلة.
وتقع المحطتان المزمع إقامتهما في المنطقتين الغربية والوسطى في السعودية، وسيتم تصنيع المكونات الأساسية لمحطات الطاقة في مركز “سيمنس” للطاقة بالدمام، والذي يتوسع حالياً لزيادة القدرة الإنتاجية المحلية ودعم قطاع الطاقة السعودي.
ومحطتا “رماح 2″ و”النعيرية 2” ستكونان من بين أكبر المحطات الغازية لتوليد الطاقة بنظام الدورة المركبة على مستوى العالم.
وستحل المحطتان الجديدتان محل المحطات القديمة التي تعمل بالبترول، وهو ما سيؤدي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يصل إلى 60% مقارنة بمحطات توليد الطاقة التقليدية القائمة على النفط.
وسيتم دمج قدرات المحطات ضمن الشبكة الوطنية للكهرباء بنظام تشغيل الدورة البسيطة بصورة مبدئية في 2027، على أن يتم الانتقال للتشغيل الكامل للمحطتين بنظام الدورة المركبة في 2028.
يأتي هذا المشروع في إطار جهود السعودية لتعزيز التحول في قطاع الطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تركز على تطوير مصادر طاقة أكثر كفاءة واستدامة.
ويعكس التعاون بين “سيمنس” للطاقة و”هاربين إلكتريك إنترناشونال”، التزام المملكة بتحديث بنيتها التحتية الكهربائية عبر تقنيات متقدمة تسهم في تحسين كفاءة توليد الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يعزز من الاستدامة البيئية وأمن الطاقة في المنطقة.